عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-24, 08:32 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
عبق الشام
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبق الشام


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 10575
المشاركات: 2,898 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنية
بمعدل : 0.67 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 18
نقاط التقييم: 111
عبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريبعبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
عبق الشام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو روميساء المنتدى : بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق
افتراضي

الحلقة السابعة والعشرون

قال الشیخ في مستعرض حدیثھ : إن العلماء ( وعدد أسماء
الكثیرین منھم ) اقروا واجمعوا على سلامة القرآن ولا مجال لنقص
حرف واحد فیھ .

المطلع على كلام من قالوا بسلامتھ یؤمن یقیناً أن الشیعة الإمامیة
یؤمنون بان ھذا القرآن غیر محرف ؛ لأن التفصیل من كلام ھؤلاء
العلماء مقنع جداً ، ولكن لابد للحق أن یقال في ھذا المقام ..

فعندما نقول أن علمائنا العظام فندوا واستفاضوا بالكتابات وشرح
عقیدة الشیعة الإمامیة من تحریف القرآن ، أو ن ھذا الكتاب الذي بین
أیدینا ھو المنزل بلا نقصان ولا زیادة ..

فنحن نقول أن من یخالفھم لابد أن لا یكون على عقیدتھم ؛
لأن التشریع فیھ حكم ، وكل تشریع وعقیدة على قواعد حكمیة نطلقھا
على من یحوم حولھا أو یقع فیھا ..

فعندما نقول أن الشیعة الإمامیة أ جمعوا على أن السرقة حرام على
سبیل المثال ، فنحن لابد أن نعي ونفھم أن السرقة لھا حكم ومعنى
وعقوبة ..

فنأتي للحكم فنقول أنھا محرمة والدلیل كذا ، ونأتي للمعنى ونقول أن
سال رقة ھي ما یأخذه الإنسان من غیره بدون وجھ حق ..
ونأتي للحكم ونقول أن من یسرق فلا بد أن یرد ما سرقھ ویحكم علیھ
بالسجن لأول مره ثم قطع الید حسب حكم القاضي والمفتي ..

فالأحكام للتشریعات لابد لنا أن نعرف أنھا لیست مجاویة ، ولكنھا حكم
من االله على المعتدین .


نأتي لتحریف القرآن ونقول أن مادام علماء الشیعة الإمامیة یقولون
أن القرآن ھو مابین دفتي الكتاب بلا تحریف ولا نقصان فلا بد أن
نضع المعنى والحكم والعقوبة لكي یتحقق لنا أمر العقیدة في ھذا الشأن
..
معنى أن القرآن محرف عند الإمامیة ھو ینت أن قص منھ لفظ فقط
ولا عبرة للتفسیر والتأویل ..
حكم من یقول أن القرآن محرف عند الشیعة الإمامیة مفتوح الجواب ،
ولا یوجد حكم شرعي رباني منھجي نسیر علیھ بوضوح ونحكم على
الناس فیھ بكل یسر وسھولة ..

فھم لا یحكمون على من یقول بالتحریف وینسبون السبب بأن ممكن
من قال بالتحریف أنھ یقصد التأویل والتفسیر ولیس اللفظ ..
ولا یوجد حكم شرعي من االله تعالى أو من الأئمة - علیھم السلام -
على من یقول بالتحریف اللفظي ..

إذن ھنا نعلم أن الشیعة الإمامیة لا یوجد عندھم الركن الثالث من أركان
العقائد وھو العقوبة ..
لأنھم عدوا على الحكم فبطل العقاب ..

إن مسألة تألیف الكتب في الرد على شبھات القائلین بأن الإمامیة
الأثنى عشریة یقولون بتحریف القرآن - وعلى رأسھم ابن تیمیة الذي
أداخ العلماء الإمامیة قاطبة وھو من اشد الأعداء لھم - مسألة احترازیة
ولیست تفسیریة وتفصیلیة فنجد المؤلفین في مجمل أقوالھم یقولون عن
شبھاتھم أنھم تحتمل أمور عدة ..

أن ماإ یكون من یقول بالتحریف یقصد التحریف التأویلي
والتفسیري ..
وإما أن یكون مستنداً على روایة ضعیفة ..
وإما أن یكون رأیھ یمثل نفسھ ..


والثالثة ھي المھم في بحثنا ھذا ...

فنجد المجلسي على سبیل المثال أخرج الشیعة الإمامیة من مأزق
كبیر في تمحیصھ للروایات القائلة بالتحریف ..
ولكنھم لم یجدوا حلاً لمسألة الروایات الثابتة وآراء العلماء في
استنباطاھم لأمر التحریف ..

فأنت عندما ترید أن تبرر روایة فتستطیع أن تقول مثلا أنھا ضعیفة
أن أو معناھا مخالف لما یحتویھ لفظھا أن أو تقول في اقل تقدیر أننا
نضربھا بعرض الحائط ..

ولكن المشكلة في أن ترد على من یقول أن رأیي وقناعتي أن
القرآن محرف ، فھذا إن كان من المشایخ العادیین فنقول عنھ غالي لا
یمثل إلا نفسھ ولا نخرجھ من المذھب ..

ولكن إن كان من كبار العلماء المحققین الشارحین الفقھاء العالمین
بعلم الأئمة ، ویأتینا لیس بروایة لكي نبطل سندھا ولكن یأتینا برأیھ فھنا
الطامة الكبرى في المسألة ..

یقول الكلیني في روایة في كتاب ھ الكافي : أن موسى الكاظم -علیھ
السلام - قال : ( أُؤتمنوا على كتاب االله ، فحرّفوه وبدّلوه .. )

فاحتار المفكرین العلماء في رد الروایة ، وقالوا إن معناھا أنھم
حرفوا المعنى ولیس اللفظ ، وأولوا التأویل على غیر مصبھ ..


نقول إن كلمة اُؤتمنوا ھي بمعنى لو عرض على طفل درس العربیة
ثلاث سنین فقط لأجاب علیھا ، وھي تعني أن المسلمون العامة أمنھم
االله تعالى عل ى كتابھ ..

وكلمة كتاب ھ تعني القرآن لأنھ قال أؤتمنوا كتاب االله ولم یقل تفسیر
الكتاب ..

فقال بعد ذلك جواباً للشق الأول ( فحرفوه و بدلوه )

الھاء ھنا تعود للكتاب ..
ن إف أردنا أن ننسب القول إلى تحریف المعنى فنحن نتوه ، فحرف الھاء
الذي یعود بالأصل إلى كتاب االله ولیس تأویل كتاب االله ..

نحن نقول أن الأئمة ورثوا جوامع الكلم من جدھم - صلى االله علیھ
وآلھ - فكیف نختلف في تفسیر معنى الإمام وھو الذي أعطاه االله لساناً لا
یختلف فیھ اثنین ( وأنا اقصد الاختلاف في الفھم ولیس في الحكم )

یقول العلامة ابن شھر أشوب في كتابھ المناقب نقلاً من خطبة الحسین
- علیھ السلام ( : - إنما أنتم من طواغیت الأمة، وشذاذ الأحزاب ،
ونبذة الكتاب ، ونفثة الشیطان ، وعصبة الآثام ، ومحرفي الكتاب )

كلمة محرفي الكتاب جاءت بشقین وھما محرفي و كتاب ..!..
معلو أم نھ لا یوجد كتاب إلا كتاب االله - عز وجل - والذي یشین فعل
محرفھ لأنك إن حرفت كتاب حدیث أو تاریخ فلا یحتج علیك مثل لو
حرفت كتاب االله ..

الإمام الحسین ھنا یعنف وینبذ من یحرف كتاب االله ..
فكیف یكون الرد على ھذه الشبھة .؟

الرد یكون واھیاً بلا شك ومحملاً على معنى الآیات ولیس اللفظ في
الكتاب ..

في المختصر نقول للعوام وطلبة العلم المبتدئین من الإمامیة الأثنى
عشریة أن كل سؤال ستسألونھ للشیخ والمدرس عن قول العلماء
بتحریف القرآن ستجدون الجواب یعود للتحریف التفسیري ولیس
اللفظي ..

وأیضاً یعود الجواب إلى ضعف الروایة ..

ولكن تنبھوا من نقطة مھمة جداً ، وھي رأي العلماء ولیس منقولاتھم ،
فالرأ ي ھو استنباط فھمي لدراسة یجریھا العالم ، فیقرر بعدھا رأیھ
على أن القرآن محرف ..

فمثلا العلامة القمي كان یقول في تفسیره ( وأما ما ھو محرف ) ( وأما
ما ھو حرف مكان حرف ) ( وأما ما ھو خلاف ما انزل االله .. )

ھو دلیل على أن رأیھ كان أن القرآن محرف في حروف وكلمات ولفظ
وسیاقھ للروایات لیس من باب النقل ولكنھ من باب الاستدلال برأیھ ،
فتنبھوا لھذه النقطة وخذوا الحوار مع العلماء العرب أصحاب اللغة
العربیة ولیس من علماء فارس .

الجزائري العلامة الفذ قالھا صریحة وبرأي منھ بدون نقل ولا تأویل (
أن أصحابنا رضوان االله علیھم قد أطبقوا على صحتھا والتصدیق بھا )

فكیف یقول علمائنا المعاصرون أن الإجماع جاء على سلامة ما في
القرآن وعدم تحریفھ ؟ .!

بل ونقلوا أقوال علماء كثیرین یقرون بسلامة القرآن ، ونسوا أن التقیة
عقیدة واجبة الاستخدام في أي أمر كان ..
فقال نعمة االله الجزائري شارحاً لنا لماذا یقول بعض العلماء أن القرآن
لیس محرف : ( والظاھر أن ھذا القول إنما صدر منھم لأجل مصالح
كثیرة منھا سد باب الطعن علیھا ، بأنھ إذا جاز ھذا في القرآن فكیف
جاز العمل بقواعده وأحكامھ .. )

فرأیھ ولیس روایة نقولھا ، ولكن رأي نعمة االله الجزائري ھو أن
القرآن محرف وكل من یقول بغیر ذلك فمحتمل أن یكون كلامھ تقیة
للخروج من الإشكال !.!

بل قال أكثر من ذلك وذكر تفصیل للأسباب الداعیة التي جعلت
الصحابة یحرفون كلمات ولفظ القرآن ولیس التأویل حسب أخبار
العلماء : ( غیروا وبدلوا في الدین ما ھو أعظم من ھذا كتغییرھم
القرآن وتحریف كلماتھ وحذف ما فیھ من مدائح آل الرسول والأئمة
الطاھرین وفضائح المنافقین وإظھار مساوئھم كما سیأتي بیانھ في نور
القرآن .. )

إذن اقرؤوا جزء نور القرآن للجزائري لنعلم حقیقة الأمر ، وھل نحن
مجمعون على سلامتھ أم تحریفھ ..

نحن لا نتكلم عن عالم نقل روایة لكي نحمل المعنى للروایة على أنھا
تعني التفسیر أو أنھا ضعیفة ، ولكننا نتكلم عن رأي شخصي بعید عن
النقل .

فالرأي الشخصي دلیل على أن الفھم للعالم ھو كذا .





المبحث القادم سیكون مسلطاً بالدلیل الوثائقي والرسائل التي كانت بین
المرجعیات وبین الإمام الخمیني عندما كان في النجف ، والتي تدل
یقیناً على أن الثورة الإسلامیة ھي ثورة لإنھاض قومیة إیرانیة تاریخھا
منذ ألفین وخمسمائة سنة و ن أ الإسلام لیس ثقافة نتبعھا ولكننا نمتلك
ثقافة إیرانیة فارسیة ..

مبحث مھم اسأل االله أن یكون نوراً لعقول الشیعة خصوصاً العرب
منھم والغیورین على دین الإسلام من العجم ، لأن الامر فعلاً خطیر
فانتظروا مبحث القومیة الإیرانیة .

-------------------------------------------------------------










توقيع : عبق الشام


عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن
البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.

.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
" سنية " سابقاً ~

عرض البوم صور عبق الشام   رد مع اقتباس