عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-25, 04:20 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 903 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.71 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 5
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السليماني المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

ونحن لا نستغرب تحذيره -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- حين يقول: "بين يدي الساعة يكثر الهرج،

قالوا وما الهرج يا رسول الله؟ قال القتل، لا يدري القاتل لِمَ قَتل ولا المقتول فِيمَ قُتل، قالوا: أكثر مِمَّا نقتله الآن؟


قال: ليس قتلكم للكفار، ولكن قتل بعضكم لبعض، أن يقتل الجارُ جَارَه، وأن يقتل الأخُ أخاه وابن عمه. قالوا: يا رسول الله ومعنا عقولنا يومئذٍ؟ فقال"-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-: "إن هؤلاء القوم ذهبت عقولهم، فظنُّوا أنهم على شيء،

وليسوا على شيء" (رواه أحمد وابن ماجه).

فتعالوا لنناقش الأمر ونتحدث بالشرع عن الفتنةِ لنحذر منها، فهذا زمنٌ يدع الحليم حيرانَ.. ترى أُناساً يفرّطون في نعمةِ الأمن في الأوطان بممارساتِ الإرهاب والتفجيرِ والتكفير.. وغيرهم يُسرف في النعم ويبذر وإخوانه المسلمين في حاجة شديدة والبعض يُشغل المجتمع بقضايا تافهةٍ كالعصبية للقبائل والأندية .

لكن اللافت في هذا الزمن هو رُخص الدماءِ والاستهانةِ بها التي تُدمي قلوبنا كلَّ يومٍ، وكأن دمَ الإنسان الذي أكرمه ربه وفضَّله لا يساوي شيئاً عندهم يُراقُ ظلماً وعدواناً، يأتي أسامة بن زيد للنبي -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- وهو الحبيب إليه فيقول إن رجلاً بالمعركة شهر عليه السيف، فقال: لا إله إلا الله، فقتله، فأنكر عليه -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- أشد الإنكار، وقال: "أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟" فقال: إنما قالها خوفاً من السيف؟ فقال: "هلا شققت عن قلبه؟! فماذا تفعل بلا إله إلا الله يوم القيامة"؟! يقول أسامة فتمنيت أني أسلمت يومئذ" (رواه الطبراني).



ويبعث -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- خالدَ بن الوليد إلى قومٍ يدعوهم للإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا صبأنا، فجعل خالد يقتل منهم ويأسر، ثم قتل الأسرى، فلما أُخبر -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- رفع يديه وقال: "اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين" (رواه البخاري).

هذا هو الشرع في الجهاد والتعامل مع الغير، ومن نيته الإصلاح ونصرة الدين فليأخذ الدين بكماله وليعمل نصوص الشرع بعضها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) [البقرة: 208].



لقد كان منهجه -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- واضحًا في التعامل مع أعداء الدين، فلم يلجأ عليه الصلاة والسلام في يوم من الأيام إلى قتل بعض المسلمين من أجل قتل المشركين، وكان جهاد الصحابة والسلف -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- بضوابط لا يُسوِّغُ أن يُحرّفها هؤلاء الغلاة لمصالح استخباراتية لمن أسّسهم!!



وليعلم المشارك في هذه الأحداث والفتن والتساهل بإزهاق الأرواح، وتأييد ذلك -عافانا الله وإياكم وشبابنا منها- أنه قد أقدم على أمر عظيم في دين الله -عز وجل-.. أمر لا يسوغ عنه اعتذار ولا تبرير وضرره أكبر من نفعه

(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء: 93]،


فليت شعري! من يسمع هذا الوعيد كيف يجرؤ على قتل نفسه أو قتل نفسٍ حرَّمها الله تعالى؟!


وكيف ترخص النفس المسلمة والنبي -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- يطوف بالكعبة ويقول:


"ما أعظمك! وما أطيب ريحك! والذي نفسي بيده لدم المسلم أعظم وأطيب عند الله منك"!!










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس