س16/ ما حكم من ترك عبادة الله وعبد غيره مع اعترافه بوجود الله؟
الجواب:
من ترك عبادة الله وعبد غير الله فلا يعتبر موحداً بل هو معاند جاحد كافر بالله،
ولا ينفعه اعترافه بوجود الله وقدرته على الخلق والرزق
قال ـ تعالى ـ: }وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْ هَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ{.
وأشد الكفر كفر إبليس حيث أبى واستكبر عن أمر الله قال ـ تعالى ـ: }إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ{،
فانظر هذا الوصف لإبليس حيث ترك عبادة الله ولم يعبد غيره،
فمن عبد مع الله غيره فهو كافر مشرك،
ومن أنكر عبادة الله ولم يعبد غيره أو جحد وجود الله فهو كافر ملحد.
--------------
س17/ ما الغاية من خلق البشر؟ مع الأدلة؟
الجواب: الغاية من خلق البشر: عبادة الله وحده قال ـ تعالى ـ: }وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ{
فأخبر الله أولاً عن فعله وهو الخلق والإيجاد ليفعل المخلوقون.
الثاني وهو: عبادته وحده كما بين في الآيات الأخرى أن الغرض من إرسال الرسل دعوة أممهم إلى عبادة الله وحده
قال ـ تعالى ـ: }وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ{
وقال ـ تعالى ـ: }وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ{
فكل رسول يبدأ دعوة قومه إلى عباد الله وحده لا شريك له قال ـ تعالى ـ: }وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ{ الآيات..
-------------
س18/ ما المقصود بتوحيد الأسماء والصفات؟
الجواب:
المقصود بتوحيد الأسماء والصفات:
هو الاعتقاد الجازم بكمال الله المطلق ونعوت جلاله وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله محمد،

، من أسمائه الحسنى وصفاته العليا، وما تدل عليه ألفاظها من المعاني من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل
قال تعالى ـ: }لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ{
فيدعى ويتوسل إليه بها قال ـ تعالى ـ: }وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا{
وقال: }قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى{.
--------------
س19/ ما المراد بالتمثيل والتكييف في توحيد الأسماء والصفات وما المعتقد الصحيح فيها؟
الجواب: المراد بالتمثيل: هو التشبيه أي تشبيهه بغيره.
والتكييف: أي تكييف المعاني: أي معاني الصفات.
والمعتقد الصحيح أنها صفة معناها مفهوم من اللغة العربية وتكييفها لا يعلمه إلا الله فلم يرد السؤال عن التكييف
ولهذا اعتبر السلف الصالح السؤال عنه بدعة
كما ورد عن مالك ـ رحمه الله ـ لما سئل عن كيفية الاستواء قال: "الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة" وليس الخلق بحاجة إلى هذا.
--------------
س20/ ما مكانة التوحيد من بين العبادات مع بيان فضله؟
الجواب:
مكانة التوحيد أعلى مكانة وأعز مطلب وأوجبه، وهو توحيد الله بالعبادة وهو حقه تعالى على العبيد
ومن قام بهذا التوحيد فقد جاء بأقسام التوحيد الأخرى،
أن توحيد العبادة يتضمن توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات،
إذ لا يتصور أن عاقلاً يعبد غير موجود أو ناقص الكمال في الأسماء والصفات،
فتوحيد العبادة أول ما يدخل في الإسلام وآخر ما يخرج به من الدنيا.
أما فضله فهو أفضل العبادات على الإطلاق ومن أبرز فضائله:
أن ذنوب الموحد قابلة للغفران ولا يخلد في النار، وأن له الأمن والاهتداء،
قال ـ تعالى ـ: }الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ{.
وأن الجنة مضمونة للموحد ما لم يأت بمناف لكلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله،
فإن جاء بما ينافيها فليس بموحد وإن نطق بها بلسانه،
فالوعد للموحد بمغفرة الذنوب التي هي المعاصي التي لا تتنافى مع التوحيد والتي ليس فيها شرك وأحاديث فضائل التوحيد كثيرة كحديث عبادة وحديث عتبان وأبي سعيد وأنس وغيرها.