س24/ عرف الإلحاد لغة وشرعاً وما الإلحاد في أسماء الله وصفاته؟ مع ذكر أنواعه؟
الجواب: الإلحاد لغة الميل ويستعمل في الشرع: الميل بعد الاستقامة قال تعالى ـ:
}إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا{
وقوله ـ تعالى ـ: }وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{
والإلحاد في أسماء الله وصفاته: الميل بها عن مراد الله سبحانه ومراد رسوله
، بتأويل أو تشبيه أو تعطيل أو تكييف،
والمطلوب في أسماء الله وصفاته الوقوف عند قوله ـ تعالى ـ: }لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ{
فيثبت لله من الأسماء والصفات ما أثبته لنفسه وأثبته له رسوله
.
وأنواع الإلحاد في أسماء الله خمسة:
1- تسمية الأصنام بشيء من أسماء الله كتسميتهم اللات من الإله والعزى من العزيز.
2- تسمية الله بما لا يليق بجلاله كتسمية النصارى له أباً وتسمية الفلاسفة له علة فاعلة.
3- وصف الله ـ سبحانه ـ بما يتعالى ويتقدس عنه من النقائص كقول أخبث اليهود أنه استراح يوم السبت، وكقولهم "يد الله مغلولة".
4- تعطيل أسماء الله الحسنى عن معانيها وجحد حقائقها كقول بعض الجهمية سميع بلا سمع وحي بلا حياة.
5- تشبيه صفات الله ـ سبحانه ـ بصفات خلقه والحق أن يثبت لله أسماء وصفات خالية من مشابهة المخلوقين.
------------
س25/ هل يختلف الدين باختلاف الأنبياء؟ مع التوضيح.
الجواب:
الدين لا يختلف باختلاف الأنبياء فدينهم واحد وهو عبادة الله وحده ونفي الشرك عنه
قال تعالى
: }شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ...{ الآية
وإن اختلفت شرائعهم كما قال تعالى ـ: }لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا{
وفي الحديث: «نحن معشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد».
---------------
س26/ هل يمكن حصول عبادة الله وحده من دون الكفر بالطاغوت مع الدليل؟
الجواب: لا يمكن عبادة الله دون الكفر بالطاغوت قال تعالى ـ: }فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى{
وقال ـ تعالى ـ: }وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ{
وقال
: «من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله».