س53/ ما حكم تعظيم الرسول ؟ الجواب: تعظيم الرسول يختلف باختلاف نوعية التعظيم فتعظيمه الحقيقي قبول سنته ومتابعته والأخذ بأوامره واجتناب نواهيه وتصديق أخباره وأن لا يعبد الله إلا بما شرع. قال ـ تعالى ـ: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} وقال ـ تعالى ـ: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال ـ تعالى ـ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} وقال : «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» وأما تعظيمه بالغلو فيه وإعطائه حقاً من حقوق الله فهذا لا يجوز، قال - -: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم» وقال: «إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو» فرسول الله عبد لا يعبد ورسول لا يكذب بل يطاع ويتبع، ومن الغلو فيه صرف شيء من العبادة له كدعائه والاستغاثة به واللجوء إليه في كشف الشدائد وطلب الحوائج منه، ومن الغلو فيه المبالغة في مديحه شعراً ونثراً المتضمن ما يغضبه لأنه قال عليه الصلاة والسلام: «إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو». ----------------- س54/ ما حكم دعاء الرسول، - - عند قبره؟ الجواب: دعاء الرسول، - -، من دون الله شرك بالله سواء عند قبره أو بعيداً عنه لأن الدعاء عبادة خاصة لله قال ـ تعالى ـ ناهياً نبيه: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ} وقال - -: «إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله» ومن أراد شفاعة الرسول، - -، فيعمل بسنته ويسأل الله أن يشفعه فيه يوم القيامة فهذا شأن المحب للرسول، - -، قال ـ تعالى ـ: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ}. --------------------------- س55/ ما حكم الدعاء عند قبر النبي، - -؟ الجواب: وحكم الدعاء عند قبر النبي، - -، مستقبلاً القبر لا يجوز سواء كان قبر النبي، - -، أم غيره، فالله ـ تعالى ـ لم يجعل قبلة غير الكعبة فهي قبلة المسلمين أحياء وأمواتاً واستقبال القبور لا يشرع إلا عند السلام على من فيها وأما إذا أراد المسلم أن يدعو لنفسه أو لغيره من المسلمين فليستقبل القبلة فهذا المستحب وإن أراد الصلاة وجب استقبال القبلة، فالمقصود أن استقبال القبر عند الدعاء لا يجوز لأنه وسيلة إلى تعلق القلوب بالأموات وصرف ما كان لله لغير الله والمسلم يحتاط لدينه وعقيدته فلا يشابه القبوريين والمتعلقين بغير الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18) قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح https://albdranyzxc.blogspot.com/