عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-25, 09:56 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 931 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.72 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 5
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السليماني المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

6- من أخطاء بعض طلاب العلم: عدم البداءة بحفظ القرآن الكريم وإتقانه، وكثير من الطلاب يحفظ القرآن في أول طلب العلم، ثم لا يتعاهده بالمراجعة حتى ينساه، فما أكثر طلاب العلم الذين حفظوا القرآن ثم تفلَّت منهم، ولا زالوا يُنسبون إلى حفظ القرآن، وما أقل حافظي القرآن حقًّا الذين يتعاهدونه باستمرار، فهو أشد تفلُّتًا من صدور الرجال من الإبل في عُقلها، فينبغي للطالب الموفق أن يتدارك عمره بالرجوع إلى كتاب ربه،


قال النووي رحمه الله في مقدمة كتابه المجموع شرح المهذب في ذكر آداب طالب العلم (1/ 38): (أول ما يبتدئ به حفظ القرآن العزيز، فهو أهم العلوم، وكان السلف لا يُعلِّمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن، وإذا حفظه فليحذر من الاشتغال عنه بالحديث والفقه وغيرهما اشتغالًا يؤدي إلى نسيان شيء منه، أو تعريضه للنسيان).

7- من أخطاء بعض طلاب العلم والدعاة: التقصير في تعلُّم التفسير وتعليمه، مع أن علم التفسير من أحق العلوم بالاعتناء تعلمًا وتعليمًا ودعوة، وما أحسن ما قاله الإمام الشافعي في كتابه الرسالة (ص: 19، 20):

"كل ما أنزل في كتابه جل ثناؤه رحمة وحجة، علِمه مَن علِمه، وجَهِله من جَهِله، لا يعلم من جهله، ولا يجهل من علمه، والناس في العلم طبقات، موقعهم من العلم بقدر درجاتهم في العلم به، فحق على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه، والصبر على كل عارض دون طلبه، وإخلاص النية لله في استدراك علمه نصًّا واستنباطًا، والرغبة إلى الله في العون عليه، فإنه لا يُدرك خير إلا بعونه، فإن من أدرك علم أحكام الله في كتابه نصًّا واستدلالًا، ووفَّقه الله للقول والعمل بما علم منه، فاز بالفضيلة في دينه ودنياه، وانتفت عنه الرِّيَب، ونوَّرت في قلبه الحكمة، واستوجب في الدين موضع الإمامة، فليست تنزل بأحد من أهل دين الله نازلة إلا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها"،


ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما دعا لابن عباس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا بالعلم دعا له بالفقه في الدين وتعلم التفسير، فقال: ((اللهم فقِّهه في الدين، وعلِّمه التأويل))؛ رواه أحمد بن حنبل في مسنده (2879) عن ابن عباس بإسناد صحيح، وعن الحسن البصري قال: "ما أنزل الله آية إلا وهو يحب أن تُعلم فيم أُنزلت، وما أراد بها"؛ رواه المستغفري في فضائل القرآن (273)،
وقال الشوكاني: "ينبغي للطالب أن يطول الباع في علم التفسير، ويطالع مطولات التفاسير، فإن المعاني المأخوذة من كتاب الله سبحانه كثيرة العدد، يستخرج منها كل عالم بحسب استعداده، وقدر ملَكَته في العلوم"؛ انتهى باختصار وتصرف يسير من كتاب أدب الطلب (ص: 148)،

وقال الشوكاني أيضًا في كتابه البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (2/ 87) في ترجمة محمد بن إبراهيم الوزير بعد أن ذكر جملة من الكتب التي تكفي الطالب في علوم الآلة؛ كاللغة والنحو وأصول الفقه: "مع أن فيها جميعًا ما لا تدعو إليه حاجة، ولا سيما تلك التدقيقات التي في شروحها وحواشيها، فإنها عن علم الكتاب والسنة بمعزلٍ، ولكنه جاء في المتأخرين من اشتغل بعلوم أخرى خارجة عن العلوم الشرعية، ثم استعملها في العلوم الشرعية، فجاء من بعده فظنَّ أنها من علوم الشريعة، فبعدت عليه المسافة، وطالت عليه الطرق، فربما بات دون المنزل، ولم يبلغ إلى مقصده، فإن وصل إليه وصل بذهن كليل وفهم عليل؛ لأنه قد استفرغ قوَّته في مقدماته، وهذا مشاهد معلوم، فإن غالب طلبة علوم الاجتهاد تنقضي أعمارهم في تحقيق الآلات وتدقيقها، ومنهم من لا يفتح كتابًا من كتب السنة، ولا سفرًا من أسفار التفسير.."؛ انتهى باختصار وتصرف يسير.


8- من أخطاء بعض طلاب العلم المبتدئين: الاهتمام بالتفصيلات ودقائق المعلومات قبل إتقان أصول العلم الذي يدرسه، ومن أخطاء بعض المدرسين أن يُشغل الطالب المبتدئ بتلك التفاصيل والدقائق،


وبعض المدرسين حين يُدرِّس متنًا مختصرًا يُملي على طلابه المبتدئين فوائد كثيرة من عدة شروح وحواشٍ قبل أن يُتقنوا ذلك المتن المختصر، وليس هذا من الحكمة، ولا من عمل العلماء الربانيين؛


قال الإمام البخاري في صحيحه (1/ 25): (يقال: الرَّباني الذي يُربي الناس بصغار العلم قبل كباره).

9- بعض طلاب العلم لا يهتم بحفظ العلم، ويظن أنه يكفي الفهم عن الحفظ، وهذا خطأ، فقد قال تعالى: ï´؟ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ï´¾ [العنكبوت: 49]، وعن زيد بن ثابت نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: سمعت رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يقول: ((نضر الله امرأً سمع منا حديثًا، فحفظه حتى يبلغه، فرَّب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه))؛ رواه أبو داود (3660)، وصححه الألباني،


فاحفظ فكل حافظ إمام، ومن حفظ الأصول حاز الفنون، فعلى الطالب أن يهتم اهتمامًا عظيمًا بحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية، ويتعاهدهما بالمراجعة المستمرة، ويحفظ مختصرًا في كل فن بقدر الاستطاعة، ويحفظ ما تيسَّر له من الأشعار والأقوال وتواريخ الوفيات والأخبار.

10- ألَّف أهل العلم كتبًا كثيرة في بيان فضل العلم والترغيب فيه، وبيان آداب طالب العلم، ولا ينبغي لمن وفَّقه الله لسلوك طريق طلب العلم أن يؤخر قراءتها أو قراءة ما تيسَّر منها، فوقت قراءة هذه الكتب هو أول الطلب، ومع هذا يغفل بعض طلاب العلم عن قراءتها، فهل يريد الطالب الغافل عنها أن يقرأها بعد تحصيله للعلوم، وهي التي تبيِّن له آداب طلب العلم وطرق تحصيل العلوم؟


ومن هذه الكتب: جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر، والجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي، وأدب الطلب للشوكاني، وكتاب العلم لابن عثيمين، وحلية طالب العلم، لبكر أبو زيد، والمشوق إلى القراءة وطلب العلم للعمران، وارتياض العلم لمشاري الشثري.










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس