17-06-25, 09:24 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2021 |
العضوية: |
12043 |
المشاركات: |
954 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سني |
بمعدل : |
0.72 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
5 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
القدر المستحب في ختم القرآن
د. محمود بن أحمد الدوسري
القَدْر المُستحبُّ في خَتْم القرآن
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد: وردت عدَّة أحاديث في مدَّة ختم القرآن، فأقلُّ ذلك ثلاثة أيَّام، وأوسطه سبعة أيَّام أو عشرة، وأكثره قيل: أربعون يوماً. وقيل: في السَّنة مرَّتين؛ وذلك لأنَّ النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم عَرَض على جبريل عليه السلام في السَّنة التي قُبض فيها مرَّتين[1].
ومن هذه الأحاديث:
1- ما رواه عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو رضي الله عنهما قال: كُنْتُ أَصُومُ الدَّهْرَ، وَأَقْرَأُ القُرآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ، فقال لِي رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: «أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ الدَّهْرَ وَتَقْرَأُ القُرآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ؟» فَقُلْتُ: بَلَى. يَا نَبِيَّ اللهِ! وَلَمْ أُرِدْ بِذَلِكَ إِلاَّ الخَيْرَ - ثُمَّ أَخْبَرَهُ عن الصِّيام ـ ثُمَّ قال رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: «وَاقْرَإِ القُرآنَ فِي كُلِّ َشَهْر[2]». قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ! إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: «فاقْرَأهُ ِفي كُلِّ عِشْرينَ». قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ! إنِّي أُطِيقُ أفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: «فاقْرَأهُ في كُلِّ عَشْرٍ». قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ! إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: «فَاقْرأهُ فِي كُلِّ سَبْعٍ، وَلاَ تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ»[3].
2- عن عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو: أنَّهُ سَأَلَ النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم فِي كَمْ يُقْرَأُ القُرْآنَ؟ قَالَ: «فِي أَرْبَعِينَ يَوْماً»، ثُمَّ قَالَ: «فِي شَهْرٍ»، ثُمَّ قَالَ: «فِي عِشْرِينَ»، ثُمَّ قَالَ: «فِي خَمْسَ عَشْرَةَ»، ثُمَّ قَالَ: «فِي عَشْرٍ»، ثُمَّ قَالَ «فِي سَبْعٍ»[4]. ولذلك قال إسحاق بن إبراهيم رحمه الله: «ولا نحبُّ للرَّجل أن يأتي عليه أكثر من أربعين يوماً ولم يقرأ القرآن؛ لهذا الحديث»[5].
3- عنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو أنَّه قال: يا رَسُولَ اللهِ، في كَمْ أَقْرَأُ القُرآنَ؟ قال: «فِي شَهْرٍ» قال: إنِّي أقْوَى مِنْ ذَلِكَ، وتَنَاقَصَهُ حَتَّى قال: «اقْرَأهُ فِي سَبْعٍ» قال: إنِّي أقْوَى مِنْ ذَلِكَ، قال: «لاَ يَفْقَهُ مَنْ قَرَأَهُ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلاَثٍ»[6]. «وهذا نصٌّ صريحٌ في أنَّه لا يُختم القرآن في أقلَّ من ثلاثة أيام»[7].
علَّة النَّهي عن الخَتْم في أقلَّ من ثلاث: علَّل النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم ذلك بعلَّتين:
الأُولى: عدمُ الفقه.
الثَّانية: قولُه لعبدِ الله بنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما: «فَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقّاً، وَلِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقّاً، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقّاً»[8]. فالرَّجل عليه مسؤوليَّة تجاه أسرته ومنزله وضيفه، وكذلك عليه الرِّفق بنفسه، وخَتْمُ القرآن في أقلَّ من ثلاث على حساب ذلك غالباً.
• هدي النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم في خَتْم القرآن: لم يَثْبت عنه صلّى الله عليه وسلّم أنَّه قرأ القرآنَ كلَّه في ليلة، ولم يقرأه كذلك في أقلَّ من ثلاث:
1- عن عائشة رضي الله عنها قالت: «وَلاَ أَعْلَمُ نَبِيَّ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قَرَأَ القُرآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ»[9].
2- وعنها رضي الله عنها قالت: «كَانَ صلّى الله عليه وسلّم لا يَقْرَأُ القُرآنَ فِي أقَلَّ مِنْ ثَلاَثٍ»[10].
قال الألبانيُّ رحمه الله: «خَتْمُ القرآنِ في أقلَّ من ثلاثٍ خِلافُ السُّنَّة»[11]. ونحن متعبَّدون باتِّباع سُنَّتِه صلّى الله عليه وسلّم وهديه، الموصل إلى رضوان الله ومحبَّته، مع ما نُكِنُّه - في نفوسنا - من تقديرٍ وإكبار وإجلال لسلف الأمَّة.
ولمَّا ذَكَر النَّووي رحمه الله عادات السَّلف في خَتْم القرآن الكريم، وذَكَرَ مَنْ كان يختمه في سَبْعٍ قال: «وهذا فِعْلُ الأكثرين من السَّلف»[12]. وَمِثْلُه قال السُّيُوطي رحمه الله: «وهذا أَوسطُ الأمور وأحسنُها، وهو فِعْلُ الأكثر من الصَّحابة وغيرِهم»[13].
[20].
توقيع : السليماني |
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)
قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة
مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح
https://albdranyzxc.blogspot.com/ |
|
|
|