= دائماً ما كان أذناب إيران في المنطقة يتهمون القنوات السعودية و الخليجية بتشويه صورة الدولة الفارسية و شيطنتها و لكن في أحداث دوار اللؤلؤة كُشف لنا حجم الوجود الإيراني في الإعلام العربي .
= المضحك في هذه القنوات أنها تردد نفس الأفكار و تستضيف نفس الوجوه بحيث أنك تجد أحد الأذناب في تلك القنوات ثم ما يلبث إلا أن تراه بعد أقل من ساعتين في قناة أخرى ، تسوق لنفس وجهة النظر و التي تمحورت على عدة نقاط اختصرها لكم في ما يلي :
1 ـ اعتبار تدخل قوات درع الجزيرة عملاً عسكرياً عدوانياً سعودياً .
2 ـ التركيز على إطلاق مصطلح القوات السعودية و استبعاد إطلاق القوات الخليجية أو قوات درع الجزيرة بهدف إيهام المشاهدين أن المملكة هي الدولة الغازية و الغاشمة و المحتلة و المعتدية لوحدها دون سواها و تحييد دول الخليج الأخرى .
3 ـ ترديد عبارة " أين قوات درع الجزيرة عن ما حدث في غزة " و في هذا غباء و استغفال كبير للمشاهد حيث أن من أُسس و أهداف هذه القوة هي الدفاع عن دول مجلس التعاون الخليجي فقط دون سواها من أي تهديد أو اعتداء خارجي .
4 ـ تكريس كذبة أن الحوثيين في اليمن لقنوا الدرس الجيش السعودي درساً قاسياً و ألحقوا به هزيمة ساحقة حيث لفت انتباهي هذا الأمر حينما يتم التطرق لمدى جاهزية و قدرات جيشنا و نسوا أن هذا الجيش السعودي الباسل هو الذي طرد الحوثي من الأراضي السعودية و هو الذي أرغمه على التوقيع على شروط علي عبدالله صالح الستة و تسليم الأسرى دون مقابل أو مكافأة .
= بث أخبار مكذوبة و تحليلها بحيث يصدقها المشاهد و يعتقد بصحتها دون التأكد من مصادر هذه المعلومات تطبيقاً للمقولة العامية الشهيرة ( الكذاب يكذب و يصدق كذبته !! ) و من هذه الأكاذيب " قصف دوار اللؤلؤة ، هدم الجيش السعودي للمساجد ، اغتصاب الممرضات في مستشفى السلمانية ، وضع أقوال مكذوبة على لسان بعض القادة و منهم رجب طيب أردوغان على سبيل المثال ، أن قرار إرسال قوات درع الجزيرة هو قرار أمريكي ، أن المتظاهرين سلميين جداً و لم يرفعوا السلاح و لم يحملوا صوراً لمراجع قم أو النجف ووووووو إلخ .
= وضع القنوات الإيرانية الناطقة بالعربية مزري جداً و أزمة البحرين الأخيرة كشفت لنا الوجه الحقيقي و الهدف المرسوم لها و المهمة الموكلة لمذيعيها و عامليها لتنفيذه و يبين للجميع أمور هامة منها ( عدم المهنية و عدم المصداقية و عدم الموضوعية في هذه القنوات ، الحقد الدفين على بلاد الحرمين بسبب و بدون سبب ، إلحاق أكبر قدر ممكن من الأذى بسمعة المملكة ، شيطنة المملكة و تصويرها على أنها دولة دينية طائفية متخلفة و متطرفة و تعيش في غير زمانها و أن علماءها و رجال الدين فيها هم الذين يعيثون في العالم فساداً و ووووو إلخ .
= و لكن تبقى المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين و مهبط الوحي الأمين محمية من الله عز وجل و ببركة دعاء سيدنا إبراهيم 
و بعزة أهلها و شموخ قبائلها و حضارة و تنوع ثقافاتها و عائلاتها و مخزونها التراثي الزاخر صمام الأمان في هذه الدنيا الفسيحة لكل ما يخص العالمين العربي و الإسلامي و تبقى هي بفضل مكانتها و عقيدة شعبها الصافية قائدة العالم الإسلامي و رائدة العمل العربي المشترك ، فرسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته خرجوا من أرضنا و جزيرة العرب هي أرضنا و العربية هي لغتنا و لغة أرضنا لذلك مهما حاول المتطاولين و المتسلقين أن يتطاولوا أو يتسلقوا حصن بلادي العالي فلن يستطيعوا و سيكون الفشل الذريع مصير مساعيهم و نهايتها لذلك أنصح قنوات ( العالم ، الفيحاء ، الأنوار ، المنار ، آل البيت ، الديار ، الاتجاه ، الديار ، الكوثر ، الفرات ، كربلاء ، الموصلية ، البابلية ، آسيا ، بلادي ، NBN ، anb ، فورتين ، الرشيد ، الكوت ، العدالة و غيرررررها ) بإغلاق قنواتهم و البحث عن وظيفة غير الإعلام فإن الجبل لا تهزه الرياح و أن القافلة لن يوقف مسيرها نباح الكلاب .
24 ـ مارس ـ 2011