جواز اللطم والبكاء على المعصومين عليهم السلام فيستفاد ذلك من روايات كثيرة متواترة وذلك انّ الامامين الحسن والحسين عليهما السلام بكيا على أبيهما أمير المؤمنين والامام الحسين بكى على أخيه الحسن وهكذا كل إمام لاحق يبكي على الامام السابق ، فمن سيرتهم عليهم السلام القطعية يستفاد جواز اللطم والبكاء على المعصومين ، فذلك غير مختص بالامام الحسين ، بل يمكن تعميمه الى بقية المعصومين عليهم السلام ، ويكفينا سيرة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وهي التي أذهب الله عنها الرجس وطهّرها تطهيرا ، حيث بكت على أبيها طيلة مدة بقائها من بعده ، وبكى علي عليها بعد وفاتها وهكذا . كما انّ المستفاد من قوله تعالى : «ومَن يُعظّم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب» . ومن الادلة: ما رواه الطبري عن أسماء بنت عميس في حديث طويل : ولد الحسين فجاء النبي صلى الله عليه وآله : وجعله في حجره فبكى صلى الله عليه وآله قلت : فداك أبي وأمّي ممّ بكاؤك ؟ فقال : ابني هذا يا أسماء تقتله الفئة الباغية من أمّتي ، لا أنالهم الله شفاعتي ، يا أسماء لا تخبري فاطمة فإنها قريبة عهد بولادته