أينما حللت في أي بلاد سترى الحرب الضروس على الحجاب وهذه الحرب لها دلائل عظيمة جدا لا ينبغي للدعاة وللنساء أن يغفلوا عنها فمن هذه الدلائل:
— أن الحجاب عقيدة وهوية إسلامية ،، مقصود هدمها من الأعداء ولولا أنه من الدين لما حاربوه لذا لا نراهم يحاربون حجاب الراهبات! لأنها كافرة.
— عظم هذه الحرب وطولها وتلون وسائلها وسن القوانين لمنعه تدل على أن الحجاب كأنه ركن من الدين، فما أعظمك أيها الحجاب! {قل موتوا بغيظكم}
— إن أول ما يحرص عليه العدو المحتل لبلاد المسلمين أمرين: خلخلة العقيدة
و نزع الحجاب
،
فالتوحيد الخالص يرعبهم وكذلك الحجاب الحقيقي يزلزلهم فكأن الحجاب نصف الدين فإذا تنازلت المسلمة عنه فقد مهدت للعدو التنازل عن النصف الباقي.
— إن هذا السواد الذي يعلو هام العفيفات يرعب قلوب المنافقين والمنافقات ورؤوسهم من ملل الكفر وقد ذكر سبحانه وتعالى بعد آية الحجاب {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم... } الأحزاب
— وإنما كان الحجاب مرعبا لهؤلاء لعلمهم أن بداخله من لا يستطيعون الوصول إليها ولا منها؛ ألا ترى الحصن الشاهق المتين كيف يرهبه العدو لعجزه عن الوصول لمن داخله؟!
— أن المسلمة اليوم تخوض أعظم ملحمة في التاريخ، فمِن ساقطة فيها ومِن مستشهدة ومِن منتصرة.
وعلى الصادقة مع الله أن تريَ الله منها خيرا، من ثبات ودعوة ودفاع.
— هذه الحرب تكشف الخدعة الكبرى التي يدندن بها الكفار وأذيالهم ألا وهي الحرية المزعومة فهم بحربهم هذه صادروا الحريات؛ لأن الحرية التي يدعون إليها هي أن تكون المسلمة – أعزها الله – كنسائهم بل أشد.
— على أهل العلم أن يقلبوا ظهر المجنّ فيظهروا عورات هؤلاء الكفار وكيف وصل حال نسائهم إلى درجة أقل من الحيوان البهيم حتى صارت نساؤهم تئن من هذا الوضع المزري.