المقاومة ضد الاحتلال ومنذ احتلال الإقليم تفجرت ثورات وحركات مقاومة "أحوازية"، وكانت البداية بعد 3 أشهر من الاحتلال بثورة شعبية سميت بـ"ثورة الغلمان"، وتوالت الانتفاضات والثورات مثل ثورة الحويزة 1928، وثورة بني طرف 1936، ومعركة الشيخ عبد الله بن الشيخ خزعل 1944، وثورة عشيرة النصار 1946، وغيرها الكثير.
وتنوعت مقاومة الشعب الأحوازي بين السلمي والعسكري. وقد تكون أول حزب سياسي منظم عام 1946 عرف باسم حزب السعادة، وبعدها تشكلت منظمات ثورية وسياسية أخذت على عاتقها مقاومة المحتل، ومنها: "منظمة الجماهير الثورية الأحوازية"، و"حركة التحرير الوطني الأحوازي"، و"الاتحاد العام لطلبة وشباب الأحواز"، و"المجلس الوطني الأحوازي"، و"الجبهة العربية لتحرير الأحواز"، وغيرها العديد من المنظمات الثورية الأخرى التي تأثرت بحركات التحرر العربية التي تكونت قبل وبعد ثورة الضباط الأحرار في مصر.
كثير من جبهات المقاومة، وكان أهمها:
- جبهة تحرير عربستان: أنشئت عام 1956م، وآمنت بالكفاح المسلح ضد الاحتلال الإيراني، ومارست أنشطة سياسية وإعلامية متنوعة. واستمرت في الكفاح تحت اسم منظمة الجبهة الوطنية لتحرير عربستان، بعد اضطهاد أعضائها وإعدام قادتها الرئيسيين.
- الجبهة القومية لتحرير عربستان والخليج العربي: بدأت كفاحها عام 1968م وأصدرت ثلاثة أعداد من نشرتها أصداء الثورة.
- الجبهة الشعبية لتحرير الأحواز: تأسست عام 1968م وقامت بعمليات كثيرة وأصدرت عام 1971 صحيفة الأحواز.
وقد أسهمت القوى الوطنية في عربستان مع سائر الشعوب الإيرانية في الانتفاضة التي أدت إلى الإطاحة بحكم شاه إيران. كما طالبت تلك القوى النظام السياسي الجديد الذي قاده آية الله الخميني بالاعتراف بالحقوق القومية للعرب، وكذلك حق تقرير المصير.