14-10-10, 10:17 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Oct 2010 |
العضوية: |
18 |
المشاركات: |
1,225 [+] |
الجنس: |
|
المذهب: |
سنية |
بمعدل : |
0.23 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
17 |
نقاط التقييم: |
60 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق
اسلام مهندس البترول النرويجي تيريا تونسبرج
ولدت عام 1967 في عائلة نرويجية تدين بالنصرانية، وبدأت أفكر في الإسلام في بداية العشرينات من عمري عندما كنت طالبًا جامعيًّا، حينها كثيرًا ما كانت تراودني أسئلة وشكوك حول صحة معتقدات الديانة النصرانية، وكنت أعمد إلى كبتها وتجاهلها.
قبل أن آتي إلى الكويت للعمل محلل تخطيط بمؤسسة البترول الكويتية انتقلت إلى تايوان في بداية مشواري العملي، وكنت أشغل وظيفة مستشار لصالح مجلس التصدير التابع لوزارة خارجية بلادي ومديرًا إقليمي لتايوان لشركة (Nycomed Imaging) النرويجية. وقد أشرق نور الإسلام في قلبي خلال وجودي في تايوان، حيث بدأت الأسئلة والشكوك حول معتقداتي المسيحية تكبر، حتى توصلت إلى قناعة بأنني لست نصرانيًّا ولا أؤمن بالنصرانية.
وبدأت في البحث عن دين يقدم إجابات للأسئلة التي تدور في ذهني، دون أن يتعارض ذلك مع إيماني بوجود الخالق الواحد، وبالمكانة الخاصة التي يستحوذ عليها المسيح عيسى . وكان من الطبيعي أن أتجه إلى البحث عن الإسلام، ذلك الدين الحنيف القائم على الوحدانية والذي يعترف بمكانة النبي عيسى .
العقيدة الإسلامية عقلانية ومبادئها مؤيَّدة بالمنطق
كنت أرتكز بصورة رئيسية في أبحاثي على قراءة الكتب الإسلامية ذات المصادر المأخوذة عن أناس ثقات يصل إسنادهم إلى رسول الله ، فكانت المنهل الأول لي.
ومع تعمقي أكثر وأكثر في هذا الدين تيقنت أنه دين الحق وطريق الصواب الذي أرغب في اتباعه، والحمد لله لقد اعتنقت الإسلام خلال السنة الأولى التي قضيتها في تايوان.
ولا أزال حتى يومنا هذا أحرص على قراءة الكتب الإسلامية لتعميق معرفتي بهذا الدين الحنيف.
رد فعل المجتمع
مع الأسف رد فعل المجتمع من حولي لم يكن مؤيدًا، فالأصدقاء غالبًا ما انقطعت علاقتي بهم أو صارت العلاقة باردة، أما بالنسبة لأفراد العائلة فهم لم يتقبلوا الواقع الجديد تمامًا حتى الآن، ولكن العلاقة بيننا جيدة، ولكن كل ذلك لا يثمن ولا يغني من جوع بعد أن ذقت حلاوة الإيمان.
نظرتي للإسلام
وقد كنت ولا أزال أرى أنه القرار الصواب الذي لا بد من اتخاذه، فالعقيدة الإسلامية توافق العقل وكل مبادئها مبنية على أسس متينة يؤيدها العقل، ولذا يمكن الدفاع عن مبادئ العقيدة باستخدام سلاح المنطق وحده. وهكذا يمكن لكل إنسان أن يوظف العقل والمنطق ليثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الإسلام هو الدين الصحيح.
أما النصرانية التي انتقلت منها فتستند إلى العاطفة فقط. وهذا الأمر معروف بين النصارى، ولذلك تجد الكاهن يرفض المواءمة بين المنطق والإيمان، ويعظ الناس من أن يحاولوا التوفيق بينهما.
ما بعد الإسلام
أتولى تعريف بعض الأجانب من أمريكيين وأوروبيين وأفارقة بالإسلام، وذلك عبر نقل الصورة الصحيحة للدين وما يقوم عليه من عقائد سامية. ومما لا شك فيه أن منظومة السلوك في الدين الإسلامي تتصف بالسمو، لكن الأساس الذي ينبغي التركيز عليه عند التعريف بالإسلام هو العقيدة نفسها. وإذا كنا نرى بعض السلوكيات الخاطئة التي تصدر عن المسلمين، فذلك كثيرا ما يكون سببه ضعف في علم العقيدة، بل هناك البعض ممن تساورهم شكوك حول الدين، يعود سببها إلى عدم تلقي هؤلاء التربية الدينية اللازمة، فيكون إيمانهم قائمًا على تقليد محض من دون برهان يذكر يستند إليه . ويمكن وصف هؤلاء بمن يقف على حافة الهاوية، وأي تشويش قد يودي بهم إلى القاع.
والإنسان لا يتوقف عن تلقي المعرفة، لكن ينبغي التمييز بين الدعوة كفرض عين وفرض كفاية، فعلى المستوى الشخصي أعتقد أنني أختزن ما يكفي من المعرفة الدينية الواجبة على كل مسلم. أما على مستوى نشر العلم والإجابة على الأسئلة المتعلقة بالعقيدة وتقديم الحجج والبراهين فهذا يحتاج إلى الرفد الدائم، والداعية لا يتوقف عند حد معين.
الغرب والإسلام
ينظر الغرب إلى الإسلام على أنه ديانة خاطئة طبعاً، بل أكثرهم لا يرون مطلق صحة دينهم فضلاً عن دين غيرهم وسبب ذلك التعارض بين العقل والدين النصراني الذي يوقعهم في حيرة كما كنت أنا في حيرة سابقاً، أما نظرتهم إلى المسلمين فتختلف من مجتمع إلى آخر ومن شخص إلى آخر، ولكن كما قال الله تعال: " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم".
توقيع : غنآتيے فيے سمو ذآتيے |
جَمِّلْ زَمَانَكَ بِالسُّكُوتِ ، فَإِنَّهُ زَيَنُ الْحَلِيمِ ، وَ سُتْرَةٌ الْحَيْرَانِ. |
|
|
|