(9)
قال تعالى : " مالك يوم الدين "
المتأمل في الآية قد يقول : أليس مالك يوم الدين والدنيا ؟
الجواب: بلى ، لكن ظهور ملكوته ، وملكه ، وسلطانه ، إنما يكون في ذلك اليوم ..
لأن الله تعالى ينادي : " لمن الملك اليوم " [ غافر : 16 ] فلا يجيب أحد ، فيقول تعالى : " لله الواحد القهار " [ غافر : 16 ]
في الدنيا يظهر ملوك ، بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم ، فالشيوعيون مثلاً لا يرون أن هناك رباً للسموات ، والأرض ..
يرون أن الحياة : أرحام تدفع ، وأرض تبلع ، وأن ربهم هو رئيسهم ..
* تفسير ابن عثيمين .