الموضوع: قصيدة: الرواسي
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-11, 08:21 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
صهيل
اللقب:
محاور مشارك
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1593
المشاركات: 2,842 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: الإسلام
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 23
نقاط التقييم: 345
صهيل عطاءه مستمرصهيل عطاءه مستمرصهيل عطاءه مستمرصهيل عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
صهيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الشعـــر وأصنافـــه

قصيدة: الرواسي
شعر: م. صالح بن علي العمري - الظهران

(تحيّة إلى العلماء وطلبة العلم.. أوتاد الأرض.. وسياج الأمن..)
ذهبَ الزمانُ .. ودينُنا لنْ يذهبا = وسَنا الرسالةِ لا ادْلّهمَّ ولا خَبَا
ولئنْ نبا سيفٌ، فسيفُ العلمِ ما = فقَدَ المضاءَ ولا استكانَ ولا نَبـَا
ولئن مضى جيلٌ ففي أعقابِهِ = جيلٌ يُمسّكُ بالكتابِ المُجْتَبى
والصحوةُ الكبرى يشيدُ كيانَها = علمٌ يصونُ.. ويستجيلُ الغيهَبا
بعزائمِ العلماءِ.. في وجدانِهم = نورٌ.. وفي أخلاقِهم سننُ الإبا
بالعلمِ يُخشى الله جلّ جلالُه = فرضاهُ خيرُ منىً وأشرفُ مطلبا
والعلمُ كالغيثِ المُغيثِ إذا همى = أحيا الرياضَ الظامئاتِ وأعشبا
والعلمُ بابُ الأمنِ في الدنيا إذا = عصفَ الجهولُ بنا.. فجارَ وأرهبا
والعلمُ يجبرُ صرحَ وحدتِنا إذا = صدعَ الخلافُ جدارها فتشعّبا
والعلمُ ساريةُ الجهادِ إذا عثَتْ = أيدي الأعادي في المدائنِ والرُّبا
وإذا فضاءُ الأرضِ ضاق من الضنى = فالعلمُ يبسطُها فضاءً أرحبا
والعلم يسمو بالقلوب إلى العُلا = فالنفسُ تُشرقُ همّةً وتوثّبا
وإذا تقارعت العقولُ رأيتهُ = أجلى بيانا في النفوسِ وأعذبا
وإذا تضاربت المعارفُ رُمْتهُ = أعلى دليلا في الخطابِ وأصوبا
والعلمُ جندٌ.. كم جيوشٍ دُمّرتْ = بالرأي.. كنت تخالها لن تُغلبا
والعلمُ ملكٌ لا حراسةَ حولَه = يعلو العقولَ ديانةً وتمذْهُبا
هو روضةُ الأروح في حُللِ الرِّضا= كالشهدِ.. كالزّهرِ المُعطِّرِ.. كالصَّبا
هو نزهةُ الوجدان في غدواتِهِ = بين العصورِ مُشرِّقا ومُغرِّبا
هو كسوةُ النفسِ الزكيّةِ بالتقى = إنْ غرَّ شخصا عطفُهُ فتجلبَبا
والعلمُ نورٌ واجتلاءُ بصيرةٍ = إن أعجمتْ ظُلُمُ المصائبِ أعربا
*************
أرأيتَ إبراهيمَ يبني للورى = صرحَ العقيدةِ فاشمخرَّ وأطنبا!
أو أنبياءَ الله كيف تألقوا = وتخيّروا الأخرى فنالوا المطلبا!
أرأيتَ يوسفَ إذ يديرُ خزائنا = حين اجتباه الله حينا واجتبى!
ما علمُ داوودَ؟ وما فَهْمُ ابنهِ؟ = سبحان من قَسَمَ العلومَ وأوجبا!
ما سورُ يأجوجَ؟ وما قطرانُهُ؟ = ما قصّةُ الصرحِ المُمرّدِ في سبا؟
أرأيتَ ميراثَ النبي محمدٍ = لمعارج الجنّاتِ قاد الموكبا
واذكر أبا بكرٍ ووثبةَ رأيهِ = في رِدّةِ الأعرابِ حين تغلّبا
وانظر لحبرِ العلمِ في عين الردّى = يسنقذُ الآلافِ ممن قد صَبا! (1)
وفتى بني شيبان حين تجهّمت = في فتنة القرآن كان الأصلبا (2)
واذكر صلاحَ الدينِ في صولاتِهِ = كم حرّضَ الصّيدَ الأُباةَ وألَّبا (3)
فتفجّر البركانُ في وجه العِدا = وفلولُهم في البيد تبغي المهربا
واذكر فتى حرّان في عزماتِهِ(4) = وفتى تميم.. معلّما ومؤدِّبا (5)
واذكر فتاوى الباز قيدَ أدّلة ٍ = وابن العثيمين الجليلَ الأشيبا
وانهل من الجبرين أعذبَ موردٍ = واسرج إلى عَلَم الحديثِ المركبا (6)
وارفع إلى العلماءِ ألف تحيّة ٍ = أهلا بمن ركب الصعاب ومرحبا
هذا هو النسبُ المُعلّى في الورى = أعلمتَ كالإسلامِ أمّا أو أبا؟!
واللهِ لولا العلم لم تسمعْ لهم = مجدا.. وما بلغوا المقامَ الأصعبا
همْ كالجبالِ الشُّم أوتادِ الدّنا = عن أن تميدَ الأرضُ أو تتذبذبا
فجزاهم اللهُ الكريمُ بفضلِهِ = في جنّةِ الفردوسِ عيشا أرحبا..
**********
يا طالب العلمِ ارتقيتَ منازلا = وكفى بعلمِكَ طاعةً وتقرُّبا
تدعو لك الحيتانُ في أعماقها = حُبّا.. وإن كنّ الخراس الغُيّبا
وعلى طريقِكَ للملائكِ مشهدٌ = يُزجي لمركبكَ الثناءَ الأطيبا
لا تُبدِ في درب العلوم قناعةً = واحذرْ من المُنبّت كيف تنكّبا!!
مهرُ المعالي عزمةٌ ومرارة ٌ = لا مجد إلا أن تجدَّ وتتعبا
واستصحب الإخلاصَ خبرَ مطيّةٍ = لايُفسدُ الشيطانُ داخلةَ الخِبا!
في صدركَ النبأُ العظيمُ مسطّرٌ = فأجب سؤال الحائرينَ عن النبا
واصدعْ بأمر اللهِ واخرس حاقدا = فتلكؤُ الآسادِ يُغري الثعلبا!
وتجلَّ إن جنّ الظلامُ بأرِضنا = نجما يؤم السائرينَ وكوكبا
أنت الطبيبُ بشرعِ من برأ الملا = تهدي الحيارى.. أو تكفُّ المُذنبا
واسموا بوحدتكم على خُلْفِ الأنا = ردّوا ظنونّ أولي الضلالةِ خُيّبا
لأبي رُغال غوايةٌ ووشايةٌ = فارعوا – بربّكم – الإخاء الأقربا
هي أمّةٌ تشكو الجوى في ذلّةٍ .. = عارٌ علينا أن تذلَّ وتُنكبا
والأرضُ من دون الشريعةِ غابةٌ = والجيلُ من دون المباديء للهبا!!
******
أشباب أمتنا تحيّة مشفقٍ .. = قوما إلى العليا سراعا وثّبا
العلمُ يُؤتى في شريعةِ من مضى = واليوم شأنُ العلم أن يتغربا
ها قد أتانا العلمُ بين ظهورنا = فلأنتمُ العلماءُ إلا من أبى..

*******
(1) حبر العلم: ابن عباس في فتنة الخوارج
(2) فتى شيبان: الإمام أحمد بن حنبل في فتنة القرآن
(3) صلاح الدين: كان فقيها ومؤلفا في فقه الجهاد
(4) فتى حرّان: الإمام ابن تيميّة
(5) فتى تميم: الإمام محمد بن عبدالوهاب
(6) عَلَم الحديث: الإمام الألباني


الموضوع الأصلي: قصيدة: الرواسي || الكاتب: صهيل || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





rwd]m: hgv,hsd










توقيع : صهيل

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أشهد ان لا إله الى الله وَأشهد ان محمد رسُول الله
رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور صهيل   رد مع اقتباس