السنة الماضية كنت أدرِّس مادة السيرة في دار التحفيظ للطالبات وكان المقرر
وبعض الطالبات من الجنسية الأفغانية لا يحسنّ العربية تماما
وأعمارهن بين 9إلى15 سنة
وفي آخر درس قلت لهن:
كل طالبة تكتب جملة تعبر فيها عن حبها لأمهات المؤمنين 
ن
فكانت كل طالبة تحتار فيما تكتب
حيث يعجزها جهلها باللغة تعبيرا وكتابة
فقامت إحداهن وقالت بلغة متكسرة لكنها تتدفق صدقا
و أدعو الله أدخل معهن الجنة"
واغرورقت عيناها بدموع الحب
وقامت أخرى وقالت:
" معلمة هل يوم القيامة سأرى أم المؤمنين خديجة وعائشة ؟؟ "
قلت لها: نعم بإذن الله تعالى وعليك الاهتداء بهديهن..
ومما كتبته الطالبات الأفغانيات الصغيرات تعبيرا عن مشاعرهن:
وفي أحد الدروس كان عن سيرة أم المؤمنين خديجة ا
وتكلمت عن شدة محبتها للنبي 
وتفانيها في خدمته
وضرورة الاقتداء بها وترك النماذج السيئة ممن يسمون بالنجوم
وأن من اتبعهن في الدنيا فهو حري باتباعهن في الآخرة ..
فوالله لقد تفاعلت الطالبات مع الدرس تفاعلا كبيرا
حتى أن بعضهن تقوم من مكانها فرحا بالمعلومة الجديدة التي سمعتها وتضع يدها على قلبها تعبيرا لشدة حبها لأمهات المؤمنين ن ..
فاللهم إن نبيك عليه الصلاة والسلام قد قال
" "
وأشهدك يا ربي إني أحبهن حبا جما وإن لم يبلغ عملي عملهن
فاحشرني معهن وكل مسلم ومسلمة
وأعن كل مسلمة على الاقتداء والاهتداء بهديهن وسمتهن
إنك سميع الدعاء