(45)
(ولكم في القصاص حياة يأولي الألباب لعلكم تتقون)
في القصاص حياة؛ والتنكير في(حياة)للتعظيم؛
وتلك الحياة العظيمة هي ما فيه ارتداع الناس
عن قتل النفوس؛ لأن أشد ما تتوقاه نفوس
البشر من الحوادث:الموت؛
فلو علم القاتل أنه يسلم من الموت
لأقدم على القتل مستخفاً بالعقوبات،
ولو ترك الأمر للثأر كما في الجاهلية
لأفرطوا في القتل وتسلسل الأمر،
فكان مشروعية القصاص حياة عظيمة من الجانبين..
ابن عاشور /التحرير والتنوير0