و لهذه الأسباب كلها لم يستطع المماليك فعل شيء لنجدة جنوب الخليج من العدوان البرتغالي سوى إرسال عدة كتائب من الجند إلى اليمن وذلك لمنع البرتغاليين من السيطرة على باب المندب ، وكان حسين الكردي قائد تلك الكتائب وواحد من أشهر قادة المماليك في قتال البرتغاليين ، وظل المماليك مشغولين بمشاكلهم الخاصة حتى نما إلى علمهم في عهد السلطان قنصوة الغوري أن البرتغاليين يخططون لاقتحام الأماكن المقدسة فشعروا بالغيرة
والمسئولية وأرسلوا أسطولاً قويًا لضرب قواعد البرتغاليين في الهند وذلك لقطع خطوط الإمداد والتمويل للحملات الصليبية ، وبالفعل نجح القائد حسين الكردي في هزيمة البرتغاليين بقيادة «الونز دي ميدا» عند جزيرة «شول» سنة ( 1508م – 914 هـ ) عندها إستدعى البرتغاليون قائدهم الشهير «البوكرك» وجاءتهم مساعدات قوية من البرتغال ، فهزم المماليك في معركة جزيرة « ديو» الشهيرة سنة ( 1509م – 915 هـ ) وهي المعركة التي قضت نهائيًا على القوة البحرية للمماليك ، مما جعلهم ينسحبون من الساحة تاركين جنوب الخليجيواجه العدوان الصليبي وحده .
السؤال المتبادر إلى الأذهان ؟
أين دور الدولة الصفوية ( الرافضة ) ومشاعرها تجاه الأماكن المقدسة
وتأتي الإجابة عبر هذا المشهد الذي يعيد فضح
السلف والخلف .