06-05-11, 09:53 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
2325 |
المشاركات: |
8,979 [+] |
الجنس: |
انثى |
المذهب: |
سنية ولله الحمد |
بمعدل : |
1.76 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
41 |
نقاط التقييم: |
1070 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الشعـــر وأصنافـــه
قصيدة (( مهلاً يا طالب الدنيا ))
لأبي العتاهية
إسماعيل بن القاسم العنزيّ
المتوفى سنة 211 هــــــــ
رحمه الله تعالى
(( مهلاً يا طالب الدنيا ))
يَا طالبَ الدُّنيا يُثَقِّلُ نفْسَــــــــــــــــــــهُ *** إنَّ المُخِـفَّ غَداً لأحْسَنُ حــــــــــــــــــــالاً
إِنَّا لفي دارٍ نــــــــــــــــــرَى الإِكْثارَ لا *** يَبْقَى لصاحِبِهِ ولا الإِقْــــــــــــــــــــــــــلالا
أأخيّ ! إنَّ المالَ إنْ قَدَّمْتَــــــــــــــــــهُ *** لكَ لَيسَ إنْ خلَّفْتَهُ لك مـــــــــــــــــــــــالا
أأخيّ ! كُلُّ لا مَحَالَةَ زائـــــــــــــــــــــلٌ *** فَلِمَنْ نراكَ تُثمّرُ الأمْـــــــــــــــــــــــوالا
أأخيّ ! شأنكَ بالكَفافِ وَخلّ مـــــــــــن *** أثرى ونافَس في الحُطامِ وَغــــــــــــالى
كم من مُلوكٍ زالَ عنهُمْ ملكهــــــــــــمْ *** فكأنَّ ذاك المُلكَ كانَ خيَـــــــــــــــــــــالا
حتى متى تُمسي وتُصبحُ لاعِبــــــــــــاً *** تبغى البَقَاء وَتأمُلُ الآمَـــــــــــــــــــــــالا
وَلَقَدْ رَأيْتَ مساكناً مسلوبـــــــــــــــــةً ***سُكَّانُهَا وَمَصانِعاً وظِـــــــــــــــــــــــــــلالا
وَلَقَدْ رَأيْتَ مُسَلْطَناً ومُمَلَّكـــــــــــــــــاً *** وَمُفَوَّهاً قدْ قيل: قالَ ، وقـــــــــــــــــــــالا
وَلَقَدْ رَأيْتَ مَنِ استطاعَ بجُمعـــــــــــةٍ *** وَبَنَى فشيَّدَ قَصرَهُ وأطَــــــــــــــــــــــــــالا
وَلَقَدْ رَأيْتَ الدَّهرَ كيفَ يُبيدُهُـــــــــــــمْ *** شيباً ، وكيف يُبيدُهم أطْفــــــــــــــــــــــالاً
وَلَقَدْ رَأيْتَ المَوْتَ يُسرِعُ فيهــــــــــــم *** حَقّاً يَميناً مَرَّةً وشِمــــــــــــــــــــــــــــــالا
فَسَل الحَوادثَ لا أبا لَكَ عنهُـــــــــــــم *** وَسَلِ القُبُورَ وأحفهنّ سُــــــــــــــــــــؤالا
فَلَتُخْبِرنَّكَ أنَّهُمْ خُلِقوا لمــــــــــــــــــــا *** خُلِقوا له ، فمضوا له أرســــــــــــــــــالا
وَلَقَلّ ما تصْفو الحَياةُ لأهْلِهَــــــــــــــا ***حتى تُبَدَّل عَنْهُمُ أبْــــــــــــــــــــــــــــــــدالا
وَلَقَلَّ ما دامَ السّرُورُ لمعْشَـــــــــــــــرٍ*** وَلطَالما صالَ الزّمانُ وَغَـــــــــــــــــــــالا
وَلَقَلَّ ما ترْضى خِصالاً مـــــــــــنْ أخٍ *** آخيْتَهُ إِلاَّ سَخِطَتَ خِصَــــــــــــــــــــــــــالا
وَلَقَلّ ما تسخو بخيرٍ نفسُـــــــــــــــــهُ *** حتى يُقاتِلَهَا عليه قِتـــــــــــــــــــــــــــــالا
فإذا أردتَ الناسَ أن يتحمَّلُـــــــــــــوا *** للعارِ أنتَ فَكُنْ لها حمَّـــــــــــــــــــــــــالا
أأخيّ ! إِنَّ المرءَ حَيْثُ فِعالُـــــــــــــهُ *** فانظر لأحسنِ ما يَكُونُ فِعَـــــــــــــــــــالا
أقًصِرْ خُطَاكَ عن المطامِعِ عِفَّــــــــةً *** عَنْها فإنَّ لها صَفـــــــــــــــــــــــــــاً زلاَّلا
والمالُ أوْلَى باكْتِسابِكَ مُنْفَقـــــــــــــاً ***أو مُمْسَكاً إنْ كانَ ذَاكَ حَـــــــــــــــــــــلَالا
وإذا الحُتوفُ تواتَرت فاصْبِرْ لَهَــــــا *** أبَداً وإنْ كانَتْ عَلَيْكَ ثِقَـــــــــــــــــــــــــالا
فَكفَى بِمُلْتَمِسِ التّواضُعِ رِفْعَــــــــــةً *** وَكَفَى بِمُلْتَمِسِ العُلُوِّ سَفَـــــــــــــــــــــــالاَ
أأخيّ ! مَنْ عشق الرئاسَةَ خِفْـتُ أنْ *** يَطْغَى وَيُحْدِثَ بِدْعَةً وَضَـــــــــــــــــــــلالا
أأخيّ ! إِنَّ أمَامَنَا كُرَباً لهــــــــــــــــا *** شَعْبٌ وإنَّ أمامَنا أهْـــــــــــــــــــــــــــوَالا
أأخيّ ! إنَّ الدَّارَ مُدْبِــــــــــــــرَةٌ وإنْ *** كُنَّا نَرَى إدْبَارَها إِقْبَــــــــــــــــــــــــــــــالاَ
أأخيّ ! لا تجعلْ عليكَ لِطَالِـــــــــــــبٍ *** يَتَتَبَّعُ العَثَراتِ مِنْكَ مَقَــــــــــــــــــــــــــالاَ
فالمَرْءُ مَطْلُوبٌ بِمُهْجَةِ نَفْسِــــــــــــهِ *** طَلَباً يُصَرِّفُ حَالَهُ أحْـــــــــــــــــــــــوَالا
والمَرْءُ لا يَرْضَى بشُغْلٍ واحِــــــــــــدٍ *** حتى يُوَلّد شُغلُهُ أشْغـــــــــــــــــــــــــــالاَ
وَلَرُبَّ ذِي لغوٍ لَهُنَّ حَــــــــــــــــــلاوَةً *** سَيَعُدْنَ يوماً ما عليه وبـــــــــــــــــــــالا
وأرَى التَّواصُلَ في الحَياة فـــــلا تَدَعْ *** لِأخِيكَ جهْدك ما حَيِيتَ وِصَـــــــــــــــــالاَ
أأخيّ ! إِنَّ الخلْقَ في طَبَقَاتِــــــــــــــهِ *** يُمسي ويُصبِحُ لِلإِلَهِ عِيَـــــــــــــــــــــالاَ
والله أكْرَمُ مَنْ رَجَوْتَ نَوَالَـــــــــــــــهُ *** والله أعْظَمُ مَنْ يُنِيلُ نَـــــــــــــــــــــــــوَالاَ
مَلِكٌ تَواضَعَتِ المُلُوكُ لِعِــــــــــــــــزِّهِ *** وَجَلَالِهِ سُبحانهُ وَتَعَــــــــــــــــــــــــــــالى
لا شيءَ مِنْهُ أدَقُّ لُطفِ إِحَاطَـــــــــــةٍ *** بالعالمين ولا أجَلَّ جَــــــــــــــــــــــــــلَالَا
والصلاة على النبي المصطفى ، ، ، وعلى آله وصحبة ومن اهتدى . . .
|
|
|