معاوية والسيدة عائشة
لمّا قدِم معاوية المدينة يريد الحج دخل على أم المؤمنين عائشة -
ا- ومولاها ذكوان أبو عامر عندها فقالت له
عائشة ( أمِنتَ أن أخبِّىء لك رجلاً يقتلك بقتلك أخي محمداً ؟)
قال معاوية ( صدقتِ )000فكلّمها معاوية فلمّا قضى كلامه ،
تشهدت عائشة ثم ذكرت ما بعث الله به نبيه من الهدى ودين الحق
، والذي سنّ الخلفاء بعده ، وحضّتْ معاوية على اتباع أمرهم ،
فقالت في ذلك ، فلم تترِك
فلمّا قضت مقالتها قال لها معاوية ( أنتِ والله العالمة بأمر رسول
الله -
-المناصحة المشفقة ، البليغة الموعظة ،
حَضَضْتِ على الخير وأمرت به ، ولم تأمرينا إلا بالذي هو لنا ،
وأنتِ أهلٌ أن تطاعي ),, فتكلّمت هي ومعاوية كلاماً كثيراً ،
فلمّا قدم معاوية اتكأ على ذكوان ، قال ( والله ما سمعت خطيباً
ليس رسول الله -
- أبلغ من عائشة )
وفاتها
توفيت سنة ثمان وخمسين في شهر رمضان لسبع عشرة ليلة
خلت منه ، ودُفنت في البقيع