مولاتي سوريا
مولاتي عفوك رحماك
قلبي خجلاً ندماً باكي
بايعتك أن أبقى أبداً
فلكاً من بين الأفلاك
أن أبقي شمسك ساطعةً
و ضياء البدر محياك
أن أكنس كل بلاط العرش
و أحرس نوراً يغشاك
و أصون عيونك سيدتي
و أكحلها بدمي الزاكي
و أشيد بصحبة إخوانٍ
صرحاً في البر لإرضاك
فنعيد بريقك مولاتي
و يسير العز بممشاك
بايعت عطاءك أزماناً
أن أغدو حولك أرعاك
لكني لم أحفظ عهداً
فضلت النأي بأشواكي
و هجرتك كي تلقي شبحاً
في ليل البعد فأبكاك
و بقيت لوحدك شامخةً
و بقيت أكابد إنهاكي
و زمانٌ يعثر خطوتك
ينسى ما ربي أعطاك
و أنا ما زلت على خطئي
عن وقفة عزٍّ أنهاك
و أقول أيا أمي صبراً
فغداً سأعود للقياك
سأعود أجدد بيعتنا
من بعد العفو و رحماك
و سأجدل شعرك دستوراً
و البند الأول نهواك
يا أقدم أم في الدنيا
ما أبهاك
ما أسماك