والمرأة تكون لآخر أزواجها في
الدنيا ، روى ابو الحراني في " تاريخ الرقة " عن ميمون بن مهران قال : خطب معاوية بن أبي سفيان

أم الدرداء ، فأبت أن تزوجه ، وقالت : سمعت أن أبا الدرداء يقول : قال رسول الله

(
المرأة في آخر أزواجها ، أو قال : لآخر أزواجها ) ، وهذا الحديث قوي بمجموع طرقه ، وله شاهدان موقوفان
الأول : يرويه ابن عساكر عن عكرمة (
أن أسماء بنت أبي بكر كانت تحت الزبير بن العوام ، وكان شديدا عليها، فأتت اباها ، فشكت ذلك إليه ، فقال : يا بنية اصبري ، فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح ، ثم مات عنها ، فلم تزوج بعده جمع بينهما في الجنة ) ا
الثاني : أخرجه البيهقي في السنن أن حذيفة قال لزوجته : (
إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي ، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا ) ، فلذلك حرم الله على أزواج النبي

أن ينكحن من بعده لأنهن أزواجه في الآخرة
وورد في " النهاية في الفتن والملاحم " للحافظ بن كثير ، أن أم حبيبة قالت : يا رسول الله : المرأة يكون لها الزوجان في
الدنيا ، فلأيهما تكون ؟ فقال : لأحسنهما خلقا كان معها في
الدنيا . ثم قال : يا أم حبيبة : ذهب حسن الخلق بخير
الدنيا والآخرة . وروي عن أم سلمة نحو هذا 0