12-05-11, 09:52 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
May 2011 |
العضوية: |
3531 |
المشاركات: |
17 [+] |
الجنس: |
|
المذهب: |
|
بمعدل : |
0.00 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
البيــت العـــام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير ياشيخ ونفع بعلمك إن شاء الله وجعله في ميزان حسناتك
سؤالي ياشيخ:
ما حكم قول الله يرجك .... الله لا يهينك ... وغيرها من الكلمات الشائعة

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
أما قول : الله لا يهينك .. فقد سبق الجواب عنه .
وأما قول الله يرجّك ، ونحوها ، فهذه كلمة مُنكَرة .
وكنت سألت شيخنا الشيخ عبد الرحمن البرّاك – حفظه الله – عن كلمة مُشابِهة ، وهي قول بعض الناس ( الله يَكْنِسْك ) فقال وفّقه الله : هذا منكر عظيم . ونَهى عن قول تلك الكلمة .
وهنا يُقال : هل الله يَرجّ ؟ أو يَكنِس ؟ حتى يُدْعى بهذا الدعاء ؟
ثم إن مثل هذا القول فيه سوء أدب مع رب العِزّة سبحانه وتعالى .
وانْظَر إلى أدب الخليل مع رب العالمين حيث قال : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) ، فَلَم يَنسب الْمرض إلى الله تبارك وتعالى .
قال القرطبي في تفسيره : فأضَاف الْمَرض إلى نَفسه والشِّفاء إلى الله تعالى . وقال يوشع : (وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ) .
وقال في تفسير سورة الكهف في قصة موسى مع الْخَضِر : قال في خرق السفينة : (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا) فأضاف العَيب إلى نفسه ... وأضاف عَيب السفينة إلى نفسه رِعاية للأدب ، لأنها لفظة عَيب فتأدَّب بِأن لم يُسْند الإرادة فيها إلاَّ إلى نفسه ، كما تأدب إبراهيم في قوله : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) ، فأسْنَد الفِعل قَبل وبَعد إلى الله تعالى ، وأسند إلى نفسه المرض ، إذ هو معنى نَقص ومُصيبة ، فلا يُضاف إليه سبحانه وتعالى مِن الألفاظ إلاَّ ما يُستحسن منها دُون ما يُسْتَقبح ، وهذا كَما قال تعالى : (بِيَدِكَ الْخَيْرُ) ، واقْتَصر عليه ، فلم يَنسب الشرَّ إليه ، وإن كان بيده الخير والشر ، والضر والنفع ، إذ هو على كل شيء قدير ، وهو بكل شيء خبير . اهـ .
وقال في قوله تعالى : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) قال : مَرِضْت رِعاية للأدب وإلاَّ فالمرض والشفاء مِن الله عَز وجل جَميعا . اهـ .
ومثل ذلك أدب الجنّ في الخطاب مع ربّ العالمين .
قال تعالى حِكاية عن الجن : (وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا) .
قال ابن كثير : وهذا مِن أدبهم في العبارة ؛ حيث أسندوا الشرَّ إلى غير فاعل ، والخير أضافوه إلى الله عز وجل ، وقد وَرَد في الصَّحيح : والشرّ ليس إليك . اهـ .
وهذا الذي أشار إليه ابن كثير في صحيح مسلم ضِمن دُعاء طويل دعا به النبي .
فالتأدّب مع الله مطلوب ومُراعى حتى في الألفاظ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
توقيع : هدووء ليالي الشتاء |
زن من وزنك بما وزنك به وما وزنك به فزنه
من جا اليك فرح إليه ومن جفاك فصدّ عنه
من ظنّ انك دونه فاترك هـواه اذن وَهِنْه
|
|
|
|