الإسلامية " والتي معناها أن الرسول
قد عين عليّا وصياً وخليفة من بعده تقضي بالنتيجة أن الصحابة عصوا أمر الرسول وخالفوه واغتصبوا الخلافة وعينوا أبا بكر بدلاً منه . يقول خميني : ( نحن نعتقد بالولاية ، ونعتقد ضرورة أن يعين النبي خليفة من بعده ، وقد فعل ) [[1]] ، ويقول بعد قليل : ( وكان تعيين خليفة من بعده عاملاً ومتمماً ومكملاً لرسالته ) [[2]] ، ثم يوضح ذلك فيقول : ( بحيث كان يعتبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لولا تعيين الخليفة من بعده غير مبلغ رسالته ) [[3]] . وهذا هو الشوذ الذي يخرج قائله عن دائرة الإسلام، فإن هؤلاء وقعوا في الضلال والإضلال ، وشاركوا أهل الكتاب فيما نهاهم الله عز وجل بقوله : { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل } .
[1] الحكومة الإسلامية : 18 . [2] الحكومة الإسلامية : 19 . [3] الحكومة الإسلامية : 23 .