في المواقف الشاذة للخمينية
لقد ذكر السلطان عبد الحميد في مذكراته : أن الصراع بين الصفويين والعثمانيين لم يكن لصالح الأمة الإسلامية ، بل لصالح الكفر والكافرين ، وكنا نطمع أن يتعقل الشيعة والسنة هذا المعنى فلا تتجدد الحروب بين عالم السنة والشيعة ، ولكن الخميني فرض هذا الصراع فرضاً مما أدى إلى انتكاس في الصحوة الإسلامية ، وتحالفات مع الكفر والكافرين ، وإجهاض للتنمية في العالم الإسلامي ، وتحويل وجهة العالم الإسلامي .
وقد تحدث التاريخ عن حالات كثيرة كانت فيها عواطف بعض الشيعة مع الكافرين ضد المسلمين ، بل جمعوا إلى العواطف أعمالاً ؛
- *فهؤلاء الشيعة ساعدوا الهولنديين في القضاء على دولة اليعاربة .
- *وهذا نصير الدين الطوسي يقنع هولاكو في إنهاء الخلافة العباسية .
- *وها هو ابن العلقمي يخون خليفته فيساعد التتار في القضاء على الدولة العباسية .
- *وها هم الحشاشون يحاولن اغتيال صلاح الدين .
وكم من مرة أظهر غيها بعض الشيعة عواطفهم نحو الكفر والكافرين ضد الإسلام والمسلمين ، وكنا نتمنى ألا تتكرر هذه الظاهرة ، ولكنها ظهرت من جديد بالخمينية وأتباعها .
ولئن كان حب العرب مركوزاً في فطرة كل مسلم ، فإن كثيراً من الشيعة خلال العصور لم يتسطيعوا أن يخفوا كرههم للعرب ، وخاصة الفرس منهم ، وهكذا كان كثير من الشيعة الفرس دعاة ورعاة للشعوبية الحاقدة على كل ما هو عربي ومسلم ، وكنا نأمل أن تكون الشعوبية قد انتهت إلى الأبد ، ولكن الخميني أثارها من جديد .
وهكذا يجتمع في الخمينية عقائد شاذة ومواقف شاذة ، فيحيي بذلك الشذوذ العقدي عند الشيعة والمواقف الشاذة عندهم ، وكل ذلك على حساب الإسلام والمسلمين ، ومن هاهنا أصبحت المواقف الخمينية خطراً ماحقاً على هذه الأمة ، لا يجوز لأهل الرأي والفكر أن يسكتوا عنها وعن أهدافها القذرة وأساليبها الماكرة ، ولقد ظهرت المواقف الشاذة للخمينية في أمور متعددة آن الآوان للتنبيه عليها والتحذير منها ، وهاك أخطر ما في هذه المواقف :