عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-11, 10:31 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
سنيه وافتخر
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية سنيه وافتخر


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1558
المشاركات: 470 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 15
نقاط التقييم: 30
سنيه وافتخر على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
سنيه وافتخر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بـاب السيـرة النبـويـة


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد وعلي الهّ واصحابه

محبة النبي محبه النبي محمد الله عليه بين الإتباع والابتداع



محبة الرسول محبه النبي محمد الله عليه أصل عظيم من أصول الدين، بل إن إيمان العبد متوقف على وجود هذه المحبة، فلا يدخل المسلم في عِداد المؤمنين الناجين حتى يكون الرسول محبه النبي محمد الله عليه أحبَّ إليه من نفسه التي بين جنبيه ومن ولده ووالده والناس أجمعين، قال عز وجل
:

{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}... (التوبة 24).



وفي الصحيحين عن أنس محبه النبي محمد الله عليه قال : قال رسول الله محبه النبي محمد الله عليه: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).

وهذه المحبة وإن كانت عملا قلبيا، إلا أن آثارها ودلائلها لابد وأن تظهر على جوارح الإنسان، وفي سلوكه وأفعاله، فالمحبة لها مظاهر وشواهد تميز المحب الصادق من المدعي الكاذب، وتميز من سلك مسلكا صحيحا ممن سلك مسالك منحرفة في التعبير عن هذه المحبة .
وأول هذه الشواهد والدلائل طاعة الرسول محبه النبي محمد الله عليه وإتباعه، فإن أقوى شاهد على صدق الحب - أيا كان نوعه - هو موافقة المحب لمحبوبه، وبدون هذه الموافقة يصير الحب دعوى كاذبة، ولذلك كان أكبر دليل على صدق الحب لرسول الله محبه النبي محمد الله عليه هو طاعته وإتباعه.

فالإتباع هو دليل المحبة الأول، وشاهدها الأمثل، بل كلما عظم الحب زادت الطاعة له محبه النبي محمد الله عليه، فالطاعة إذا هي ثمرة المحبة، ولذلك حسم القرآن دلائل المحبة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام في آية المحنة وهي قوله جل وعلا
:

{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}... (آل عمران: 31


فإذا كان الله عز وجل قد جعل إتباع نبيه دليلا على حبه سبحانه، فهو من باب أولى دليل على حب النبي محبه النبي محمد الله عليه، قال الحسن البصري رحمه الله " زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية .
وصدق القائل :
تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع

فالصادق في حب النبي محبه النبي محمد الله عليه، هو من أطاعه واقتدى به، وآثر ما يحبه الله ورسوله على هوى نفسه .

ومن دلائل محبته محبه النبي محمد الله عليه تعظيمه وتوقيره والأدب معه، بما يقتضيه مقام النبوة والرسالة من كمال الأدب وتمام التوقير، وهو من أعظم مظاهر حبه، ومن آكد حقوقه محبه النبي محمد الله عليه على أمته، كما أنه من أهم واجبات الدين، قال تعالى


: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا}... (الفتح : 8-9)
.


فالتسبيح لله عز وجل، والتعزيز والتوقير للنبي محبه النبي محمد الله عليه، وهو بمعنى التعظيم .
ومن الأدب معه محبه النبي محمد الله عليه تقديمه على كل أحد، والثناء عليه بما هو أهله، وتوقير حديثه، وعدم رفع الصوت عليه أو التقديم بين يديه، وكثرة الصلاة والسلام عليه.
ومن دلائل هذه المحبة أيضا الاحتكام إلى سنته وشريعته، فقد أقسم الله عز وجل بنفسه أن إيمان العبد لا يتحقق حتى يرضى بحكم رسول الله محبه النبي محمد الله عليه في جميع شؤونه وأحواله، وحتى لا يبقى في صدره أي حرج أو اعتراض على هذا الحكم، فقال سبحانه
:

{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}... (النساء: 65).

وجعل الإعراض عن سنته وترك التحاكم إليها من علامات النفاق والعياذ بالله، فقال تعالى

: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا}.. (النساء: 60-61).



ومن الدلائل أيضا على محبته محبه النبي محمد الله عليه الذَّبُّ عنه، والدفاع عن سنته، ضد كل مبطل ومشكك، والحرص على نشرها بين الناس صافية نقية من كل ما علق بها من شوائب البدع.
وإن مما يؤسف له أن مفهوم محبة الرسول عليه الصلاة والسلام قد فسد وانحرف عند كثير من المسلمين، وخصوصاً في هذه العصور المتأخرة، فبعد أن كانت هذه المحبة تعني إيثار الرسول محبه النبي محمد الله عليه على كل مخلوق، وطاعته وإتباعه، صار مفهومها عند البعض عبادته ودعاؤه، وتأليف الصلوات المبتدعة، وعمل الموالد، وإنشاد القصائد والمدائح في الاستغاثة به، وصرف وجوه العبادة إليه من دون الله عز وجل، وبعد أن كان تعظيم الرسول الله محبه النبي محمد الله عليه بتوقيره والأدب معه، صار التعظيم عندهم هو الغلو فيه بإخراجه عن حد البشرية، ورفعه إلى مرتبة الألوهية، وكل ذلك من الفساد والانحراف الذي طرأ على معنى المحبة ومفهومها .
ومن ذلك ما يفعله كثير من المسلمين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من الاحتفال بذكرى المولد النبوي!!!!



اللهم اجعلنـآ ممن نحب رسوله وسنته صلى الله عليه وســـــــــلم&&&



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





lpfi hgkfd lpl] wgn hggi ugdi ,sgl<<<<<










عرض البوم صور سنيه وافتخر   رد مع اقتباس