20-05-11, 01:34 AM
|
المشاركة رقم: 2
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Apr 2011 |
العضوية: |
2878 |
المشاركات: |
478 [+] |
الجنس: |
|
المذهب: |
|
بمعدل : |
0.09 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
14 |
نقاط التقييم: |
17 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
space toon
المنتدى :
بيت فـرق وأديـان
رسالة الشيخ أبو إسحاق إبراهيم اطفيَّش كملحق للموضوع السابق ، كي يسهل للقاريء الإطلاع عليها . وكما ذكرنا سابقاً أن الرسالة كتبها الشيخ اطفيش تلبية لطلب الشيخ إبراهيم محمَّد عبد الباقي أحد علماء الأزهر . والرسالة موجودة في كتاب " الدين والعلم الحديث " للشيخ إبراهيم محمد عبد الباقي . وفي كتاب " الإباضية بين الفرق الإسلامية " ، وكذلك " عمان تاريخ يتكلم " ، كما أنها مطبوعة ومتداولة في كتيب بتقديم الشيخ أحمد السيابي . وهذا هو نصها ، والله الموفق :
" الخوارج طوائف من الناس، من زمن التابعين رؤوسهم نافع ابن الأزرق، ونجدة بن عامر، وعبد الله بن الصفار، ومن شايعهم. وسموا خوارج لأنـَّهم خرجوا عن الحق، وعن الأئمة بالحكم على مرتكب الذنب بالشرك. فاستحلّوا ما حرّم الله من الدماء والأموال بالمعصية، متأولين قوله تعالى{وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} . فزعموا أنَّ معنى الآية وإن أطعمتموهم في أكل الميتة، فأخطأوا في تأويلهم، والحق أن معنى الآية: وإن أطعمتموهم في استحلال الميتة، والاستحلال لما حرم الله شرك.
وحين أخطأوا في التأويل لم يقتصروا على مجرّد القول، بل تجاوزوه إلى الفعل، فحكموا على مرتكب المعصية بالشرك، واستحلُّوا دماء المسلمين وأموالهم بالمعصية، فاستعرضوا النساء و الأطفال و الشيوخ. وقد كان الإمام الحافظ الحجة الربيع بن حبيب بن عمرو البصري الفراهيدي صاحب المسند الصحيح رحمه الله حين بلغ إليه أمرهم يقول: دعوهم حتَّى يتجاوزوا القول إلى الفعل، فإن بقوا على قولهم فخطؤهم محمول عليهم، وإن تجاوزوه إلى الفعل حكمنا عليهم بحكم الله .
فلمَّا ظهرت بدعتهم طردهم أصحابنا من مجالسهم، وطاردوهم في كلّ صوب معلنين البراءة منهم، فلمَّا تجاوزوا القول إلى الفعل أعلنوا الحكم بكفرهم، لأن الكفر في استحلال ما حرم الله نص في كتاب الله قطعي. وقد استشرى فعلهم يومئذ فاشتدّوا على أهل التوحيد بفتنتهم فسلوا السيوف على الرقاب بغير ما أنزل الله، فعظمت محنتهم فكانت بلاء عظيما.
وقد تولى قتالهم المهلب بن أبي صفرة الأزدي العماني القائد الأموي المشهور، وكان يضع الحديث في استنفار الناس إلى قتالهم فعظمت محنتهم المزدوجة: محاربة المسلمين، وانتشارالأحاديث الموضوعة في قتلهم حتَّى بلغت المدى من الشر فزادت الطامة.
ولما كان هؤلاء الخوارج من منكرة التحكيم فقد تولَّى كثير مِمـَّن ينتمون إلى المذاهب المتعصبة إدماج الإبـَاضِـية في هؤلاء الخوارج، ظلمًا وعدوانًا، والسبب في ذلك عديد المناهج:
1 - أولها: أنَّ أصحابنا الإبـَاضِـية يرون الملك العضوض لا تجب طاعته، بل الواجب أن يكون الحكم على منهاج الخلفاء الراشدين لما روي عن النبيء : «اقتدوا بالذين من من بعدي أبي بكر وعمر» حديث صحيح متفق عليه. ولما روي في عمار بن ياسر : (ستقتلك الفئة الباغية) واستشهد بهذا الحديث منكروا التحكيم ولم ينكره الفريق الآخر وثبت كنص قاطع ارتضاه الفريقان، ولو اختلف في تأويله، إذ الفريق الآخر حمله على معنى غير صحيح وإنـَّما دعاه الغرض إلى حمله على ما يقتضيه ذلك الهوى.
2 - ثانيها: ظهور رأي أصحاب الأهواء في واقعة النهروان إذ زعموا أنـَّها لأجل الخروج على علي وهو إمامهم، والحقيقة التي لامرية فيها أنَّ أهل النهروان لم يخرجوا عن علي فقط، ولكنهم حين أبوا التحكيم، وأصروا عليه جنح أبو الحسن إلى فريق التحكيم، فرأى منكر والتحكيم أن البيعة لم تكن في أعناقهم بل هم في حل منها حيث أنَّ التحكيم في شيء معناه غير ثابت في االحكم، وإلاَّ فلم التحكيم؟
فاعتبروا التحكيم تنازلاً من الإمام أبي الحسن عن البيعة، إذا فمنكروا التحكيم في حل من أمرهم فلهم الحق أن يختاروا من يشاؤون إمامًا. فاختاروا رجلاً من أفضل الناس يومئذ ومن الصحابة الكرام: وهو عبد الله بن وهب الراسبي الأزدي، فلمَّا بايعوه بعثوا إلى أصحابهم يومئذ ومنهم الإمام: علي أن يدخلوا في البيعة لمن اختاروه إمامًا.
فرأى علي بن أبي طالب ( أن البيعة ) حصلت للأزدي لا لقرشي فحاربهم قبل أن يتقوَّى أمرهم، فتخرج الإمامة إلى غير قريش وهذا هو السبب الوحيد لواقعة النهروان.
لهذا دعاهم حين ناظرهم إلى أن يحاربوا عدوهم معاوية ومن معه، ولكن الأمر قد فات فقد أخذ الأمر معاوية من الحكمين: عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري، في دومة الجندل، فأصبح المسلمون في حل من أمرهم. لأن بيعة عبد الله بن وهب لم تقع إِلاَّ بعد حصول النتيجة بوقوع ما حذر منه أولوا البصائر من مفكري التحكيم، وهو أنَّ التحكيم تلاعب بالأمر تولّى كبر الدعوة إليه الأشعث بن قيس الذي دسَّ على أصحاب علي من معاوية.
وليس إذا ما يزعمه محرفوا التاريخ، متعفنة المذهبيَّة أن واقعة النهروان كانت بسبب الخروج على علي، لأنـَّهم لم يخرجوا والبيعة في أعناقهم، ولينتبه المتبصر من الزلَّة في هذا المقام، فإنَّ الأهواء متغلغلة في أصحابها بما لا خفاء فيه.
3 - ثالثها: أنَّ تسمية الخوارج لم تكن معهودة في أوَّل الأمر، وإنـَّما هي انتشرت بعد استشراء أمر الأزارقة كما قلنا، ولم تعرف هذه التسمية في أصحاب علي المنكرين للتحكيم أو الراضين به.
ولعل أوَّل ما ظهر هذا اللفظ، بعد ثبوت الأمر لمعاوية، والاستقرار فيه، حين زاره الأحنف بن قيس التميمي، وهو من أهل النهروان فقال له معاوية: لماذا أحبَّك الناس وأنت من الخوارج؟ فقال له الأحنف: لو عاب الناس الماء ما شربته، يعني الذين لم يرتضوا بيعته والدخول في أمره. ( راجع الأمالي لأبي علي القالي ).
أترى أنَّ معاوية يصف الأحنف بن قيس بالخارجيَّة لأَنـَّهُ كان مع من حاربهم علي يوم النهروان، أو لأَنـَّهُ لم يكن في بيعة معاوية، ولو كان وصف معاوية للأحنف بالخارجية لكونه من أهل النهروان لكان معاوية ومن معه أولى بهذه التسمية، لأَنـَّهُ هو الذي سل السيف ضدَّ علي ومن معه يوم صفين، ولأنه هو الذي جنح عن بيعة الإمام علي، والحال قد بايعه أهل الحل والعقد فأصبحت بيعته حقًّا، يجب اتباع والدخول فيه على كلّ واحد من المسلمين.
4 - الرابعة: أن الإبـَاضِـية لم يسلوا السيف على أحد من أهل التوحيد قط، ولم تقع منهم حرب ضدَّ أحد من المسلمين، وحتى عند اشتداد الأزمة بين الحجاج بن يوسف الثقفي وزياد بن أبيه، فقد اشتدوا في مطاردة المسلمين لمجرد الظنة حتَّى خرج عليهم التوابون، وعلى رأسهم سعيد بن جبير وإبراهيم النخعي، وهما إمامان، وقد قتل الحجاج سعيد بن جبير أحد أئمة التفسير. والعجب كلّ العجب أنَّ هذه المجموعة الكبرى من العلماء الذين حملوا السلاح أمام الجور الذي ظهر بفظاعة من الحجاج، لم يطلق عليهم أحد اسم الخوارج، بل اطلق عليهم اسم التوابين، وهم كلّهم من حملة لواء العلم، وماتوا جميعًا في القتال ما عدا ثلاثة فيما يبدو: سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، وعبد الله بن مطرف، فإن العقل يقف مشدوهًا أمام هذه الفاجعة الكبرى ومع ذلك تمر على القراء بسلام.
ولكن الذي يمحص التاريخ بإنصاف وعلم، يرى في إطلاق لفظ الخوارج على الإبـَاضِـية ــوهم من الخوارج برآء ــ مغمزًا، وهو أنـَّهم رأوا الإمامة تختص بقرشي ــ بل هي تختصّ لكـلّ من اختاره المسلمون لسياسة دولتهم ورئاستها، وهذا هو الحق الذي دلَّ على كمال البصيرة، إذ ليس من الحكمة أن يجعل الله أمر البشر على سائر أجناسه وأممه تابعًا لقبيلة واحدة، وسواء أحسنت أو أسأت.
والوضع الطبيعي في البشر هو الذي أيد ما ذهب إليه أصحابنا وحملوا عليه الحديث: (الأئمة من قريش) ومن المكابرة ومجانبة الحق أن يزعم الزاعمون اختصاص سياسة الأمم بقريش، ولم يرتوضه الأنصار وهم أهل الفهم، لما بعث به محمَّد صلوات الله وسلامه عليه حين قالوا لأبي بكر: منا أمير ومنكم أمير، ولأبي بكر حين ردَّ على الأنصار بقول:
«منا الأمراء ومنكم الوزراء» إنَّ العرب لا تدين إِلاَّ لهذا الحي، يعني قريشا، فعلل الحكم بانقياد العرب لقريش، لا لشيء آخر. مِمَّا يزعم أهل الأهواء السياسيَّة والمذهبيَّة».
أترى أن الأمم على سائر أجناسها تنقاد إلى رجل العمل بالكتاب والسنة، والسير على منهاج الخلافة التي سار عليها الخلفاء الراشدون، وسواء قام بالأمر قرشي أو حبشي، عربي أم أعجمي، كما ورد في أحاديث صحاح، لهذا ارتضوا سيرة عمر بن عبد العزيز، حيث أرسلوا إليه وفدًا من البصرة يتألف من ستَّة علماء جهابذة: جعفر بن السماك العبدي، وأبو الحر علي بن الحصين العنبري، والحباب بن الكاتب، والحباب بن كليب وأبو سفيان قنبر البصري، وسالم بن ذكوان، ربما كانوا أكثر من هؤلاء. إِلاَّ أن الذين وقفت على أسمائهم هم هؤلاء رحمهم الله جميعاً، حيث ذكروا مؤرخوا قومنا وفود هؤلاء على عمر بن عبد العزيز. قالوا كعادتهم في الغمز، أرسل إليه الخوارج وفدا، ولم يذكروا ما جرى بينهم وبين الخليفة عمر من الحديث، وقبوله منهم كلّ ما أرادوه منه في نشر العدل، وتطهير البلاد والمنابر من اللعن الذي اتخذه الأمويون «سنة» فإنَّ الوفد قال له: إنَّ المسلمين يلعنون عليًّا على المنابر فلا بدَّ من الشروع في تغيير المنكر، فأبدل اللعن بقوله تعالى: {إنَّ اللهَ يَامُرُ بِالْعَدْلِ وَالاِحْساَنِ، وَاِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىا، وَيَـنْهَىا عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذْكُرُونَ { لم تسمح نفوس أولئك المؤرخين الذين أعمت بصيرتهم الأهواء، أن يذكروا تلك المناقب التي ظهرت في الإبـَاضِـية، من نشدان الحق والوقوف في وجه الظلمة بالمساجلة، كما فعل الإمام عبد الله بن إباض مع عبد الملك بن مروان، وأبو بلال مرداس بن حدير مع زياد بن أبيه، ولم يسلوا السيف كما فعل الخوارج. بل سلكوا سبيل البيان، معرضين عن السنان، كذلك ولم يكن منهم ما كان من غيرهم في سبيل تأسيس السلطان، أو حمل الناس على اعتناق مذهبهم بالسيف، وقطع العذر. بل تركوا الناس أحراراً في آرائهم، وأعرضوا في الدنيا إنَّ كانت بغير حلها. بل تركوا لأرباب المذاهب مذهبهم في حرية تامة، لأَنـَّهُ {لاَ اِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}(البقرة: 256) فالحق ظاهر مقبول في أي مكان، والباطل مردود على صاحبه محمول عليه، فأهل القبلة عندهم كافة سواسية في الحق، والحريَّة مكفولة لكـلّ الناس بعد الاعتراف لله بالوحدانيَّة، والحريَّة هي الأصل في الانسان، حتَّى أن المكاتب عندهم حر من أوَّل يوم، وما كاتب به فدين عليه يؤديه، ولم يقل بهذا غير الإبـَاضِـية، لأنـَّهم أدركوا من الشريعة ما فاقوا سواهم، فبان عنهم الخوارج بما ذكرنا في شنائعهم وكبائرهم. ولم تكن لهم صلة بالإبـَاضِـية حتَّى يقال إنهم خوارج، وقد كشف للمنصفين من قومنا هذه الفروق فأدركوا الحق واعترفوا به، والرجوع للحق فريضة وفضيلة.
توقيع : space toon |
عيشكم بيننا حرام ,,,, تداس الاعناق بالاقدام
نادت الحرائر رب الانام ,,,,,من غيرك لاهل الشام
سفكو الدم الحرام ,,,,, نذبح من الوريد كالاغنام
فكو قيودي ازيلو اللجام ,,,, اسمعوا صرخة طفل همام
اصحو يا كلاب النظام ,,,,,, انتم عندنا دون طرف الاقدام
.\¸.¤*¨¨*¤.¸¸...¸¸.¤*¨¨*¤.¸¸...¸¸¤*¨¨*¤.¸¸...¸¸
|
|
|
|