..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الرسالة(11)
لمــــاذا السرعة؟!
قال إبن عباس:دفعت مع النبي
يوم عرفة فسمع وراءه زجرا شديدا ً وضرباً للإبل فأشار بسوطه إليهم وقال(ياأيها الناس عليكم بالسكينة;فإن البر ليس بالإيضاع}السير السريع{) هذا هدي قدوتنا,فلماذا السرعة وزهق الأرواح؟! قال عمر بن عبد العزيز:ليس السابق من سبق بعيره وفرسه,ولكن السابق من غفرله.
الرسالة(12)
من عمق نظره
:
وضعت قريش شروطا ًفي صلح الحديبة إستفزازية وتعنتية, حتى غضب بعض الصحابة وأعترض,ولكن أمضاها قدوتنا
. فكان في إنعقاد المعاهدة مصالح كبيرة للمسلمين:منها التفرغ لدعوة جهات أخرى بعد أن شغلهم مشركو مكة بالحروب والتحريض والتنفير عن الإسلام,فكان لهذا القرار ثمار مباركة على الإسلام وأهله.
الرسالة(13)
معاوية بن الحكم
تكلم في الصلاة جهلا بحكم ذلك فدعاه قدوتنا
بعد الصلاة فبين له,فلم يتمالك
إلا أن يقول"فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما ً قبله ولا بعده احسن تعليما ً منه فو الله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني قال:إن هذه الصلاة لايصلح فيها شيء من كلام الناس.."رواه مسلم
الرسالة(14)
وللأطفال نصيب:
كان قدوتنا
مع الأطفال:
- يسلم عليهم;قال أنس"فمر بصبيان فسلم عليهم" صحيح.
- يعلمهم ويؤدبهم قال عمر بن أبي سلمة "كانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي
(يا غلام سم الله وكل مما يليك) صحيح
- يمازحهم: قال محمود بن الربيع"عقلت منه
مجة مجها في وجهي وأنا إبن خمس سنين من دلو" صحيح.
الرسالة(15)
كان
يحرص على أن يعتني الناس بنظافة الأماكن والطرق,فكان يحدث بما يرغب في ذلك.قال: (مر رجل بغصن شجرة على ظهر الطريق فقال:لأنحين هذا عن طريق المسلمين,لا يؤذيهم,فأدخل الجنة)فهذا الأجر العظيم على هذا العمل اليسير دليل واضح على مكانة هذا الامر,ونوع تحذير من إلقاء المؤذيات في الطرق. كم جميل أن ينشأ أبناؤنا على هذا الخلق.
الرسالة(16)
عندما نلتزم بسنة قدوتنا عند الجلوس في الطرق يتحول جلوسنا من عبء على الآخرين إلى عونا ً لهم,قال إبن حجر:
جمعت آداب الجلوس على الطـــ ....ريق من قول خير الخلق إنسانا.
أفش السلام, واحسن في الكلام,وشـ.... مت عاطسا,وسلاما زاد إحسانا.
في الحمل عاون,ومظلوما أعن,وأغث.. ..لهفان,وأرشد سبيلا وأهد حيرانا.
بالعرف مر وأنه عن منكر,وكف أذى...وغض طرفا ً وأكثر ذكر مولانا.
الرسالة (17)
إضاءة مع هديه
مع بناته}فاطمة مثلا ً{:
- كانت إذا دخلت عليه قام إليها فرحب بها.
- شاورها في زوجها: فقد أتاها وقال لها:إن عليا قد ذكرك, فسكتت فخرج فزوجها.
- لم يغال في مهرها: فقد زوجها على درع حطمية.
- كان يحرص على إدخال السرور عليها فقد أسر إليها خبر قرب وفاته فبكت فقال لها(أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة)فضحكت.
الرسالة(18)
التحلي بآداب قيادة السيارة :
مطلب شرعي قبل أن يكون مطلبا ً إجتماعيا ً وحضاريا ً فقل أن نجد خلقا دعا له الإسلام إلا وله تطبيق في القيادة بإشكال متعددة ففسح الطريق إيثار,وإركاب الماشي وتمكينه من المرور تعاون وصدقة, والهدوء في القيادة حفظ للأرواح والأموال وهي تدل على إيمان فاعلها وحسن إتباعه للقدوة عليه الصلاة والسلام الذي بعث ليتمم مكارم الاخلاق.
الرسالة(19)
حرص قدوتنا
و إهتمامه بالنظافة والمرافق العامة وحمايته لحق الناس في الإستمتاع بالضلال و الإجتماع وشرب الماء:
قال
( أتقو الملاعن الثلاث: البراز في الموارد}ضفة النهر{
لوقارعة الطريق والظل) حسنه الالباني, وقال (إتقو اللعانين) قالوا: وماللعانان؟ قال(الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم) رواه مسلم.
الرسالة (20)
في ظل الإنفتاح الثقافي يضع المسلم نصب عينيه موقف عمر حين أتى النبي
بورقة من التوراة فغضب وقال(إمتهكوهن}متحيرون{ أنتم كما تهوكت اليهودوالنصارى؟لقدجئتكم ببيضاء نقية و لوكان موسى حيا ًماوسعه إلاإتباعي) وهذا لايمنع الإستفادة من تجاربهم الدنيوية في إيطار الشرع كما إستفاد
من فكرة الخندق في غزوة الاحزاب.
هذا نصابنا لهذا اليوم من إشراقات قدوتنا
محمد..
عليه الصلاة والسلام,
دمتم في رعاية من لاينام..
أستودعكم الله..