3-باب:الطريق الذي تتبعه الواحدة لمعرفة ربها ودينها ونبيها.
لها طريق واحد :هوطريق الوحي بواسطة محمد بن عبد اللهr عن جبريل عن الله.
قَالَ تَعَالَى:(وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[سورة الأنعام: ١٥٣]
وعَنْ عبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍt قَالَ:«خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ rخَطًّا بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ مُسْتَقِيمًا قَالَ ثُمَّ خَطَّ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ هَذِهِ السُّبُلُ وَلَيْسَ مِنْهَا سَبِيلٌ إِلَّا عَلَيْهِ شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ (وَإِنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ)»رواه أحمد(مسند أحمد - (ج 7 / ص 436)) حديث صحيح لغيره.
فليس لها سبيل سوي سبيل الوحي.
قَالَ تَعَالَى:(اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)[ الأنعام: ١٠٦]
و قَالَ تَعَالَى:(اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ)[ الأعراف: ٣]
و قَالَ تَعَالَى:(قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [سورة الأعراف: ٢٠٣]
و قَالَ تَعَالَى:(فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{43} وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ) [سورة الزخرف: ٤٣ – ٤٤]
والوحي الذي تتبعه الواحدة نوعان:
النوع الأول:قرآن.
قَالَ تَعَالَى:(وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ)[سورة الأنعام: ١٩]
وَقَالَ تَعَالَى:(نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ)[ يوسف: ٣]
النوع الثاني:سنة.
قَالَ تَعَالَى:{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [ النجم: ٣ - ٤].
فالكتاب والسنة كلاهما الله أوحاهما.
قَالَ تَعَالَى:(وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)[سورة النساء: ١١٣]
بخلاف وحي الثنتين والسبعين.
قَالَ تَعَالَى:(وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ)[سورة الأنعام: ١٢١]
4-باب: مصادرها التي تتبعها لمعرفة ربها ودينها ونبيها.
لها مصدر واحد فقط: هو الوحي بواسطة النبي محمد بن عبد الله r عن جبريل عن الله.
قَالَ تَعَالَى:(وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ{192} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ{193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ{194} بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ)[ الشعراء: ١٩٢ – ١٩٥]
وعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِt أَنَّ النَّبِيَّr قَالَ« فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ »رواه مسلم(صحيح مسلم رقم102 (ج 1 / ص 28) باب معرفة الإيمان والإسلام)
5- باب: عصمة مصدرها.
فصل:في عصمة القرآن في لفظه من التغيير والنقص والزيادة.
قَالَ تَعَالَى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[ الحجر: ٩].
وقَالَ تَعَالَى:(وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ)[ يونس: ٣٧].
وقَالَ تَعَالَى:(قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً)[سورة الإسراء: ٨٨]
وقَالَ تَعَالَى:(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)[ هود: ١٣]
وقَالَ تَعَالَى:(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)[ يونس: ٣٨]
