السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الاثنين / علامات الساعة الصغرى/ كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
--- --- --- --- ---
( الإيمان باليوم الآخر )
الباب الثاني: (أشـــراط الـــســـاعـــة).
الفصل الثاني: (علامات الساعة الصغرى).
المبحث الثاني: (العلامات التي وقعت وهي مستمرة أو وقعت مرة ويمكن أن تتكرر).
الثامن عشر (الأخير) : (كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق) :
جاء في حديث عبد الله بن مسعود
قوله
:
" إن بين يدي الساعة ... شهادة الزور وكتمان شهادة الحق ".(1)
وشهادة الزور هي الكذب متعمداً في الشهادة، فكما أن شهادة الزور سبب لإبطال الحق، فكذلك كتمان الشهادة سبب لإبطال الحق.
قال الله تعالى :
(وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)
[البقرة: 283]
وعن أبي بكرة
قال: كنا عند رسول الله
فقال:
"ألا أنبئكم بأكبر الكبائر. ثلاثاً الإشراك بالله، وعقوق الوالدين, وشهادة الزور, أو قول الزور وكان متكئاً فجلس، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته يسكت".(2)
وما أكثر شهادة الزور وكتمان شهادة الحق في هذا الزمن، ولعظم خطرها قرنها النبي
بالشرك وعقوق الوالدين، فإن شهادة الزور سبب للظلم والجور وضياع حقوق الناس في الأموال والأعراض، وظهورها دليل على ضعف الإيمان وعدم الخوف من الرحمن.
--- --- --- --- --- ---
أســـأل الله لي ولكم الـــثـــبـــات
اللـــهـــم صـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
_______________________________________________
(1) رواه أحمد (1/407) (3870). قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (7/332): رجاله رجال الصحيح، وصحح إسناده أحمد شاكر في تحقيقه للمسند(5/333)، والألباني في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (647) وقال: على شرط مسلم.
(2) رواه البخاري (2654)، ومسلم (87).
المصدر: أشراط الساعة لـــ يوسف الوابل – ص (150) –.
_______________________________________________
المصدر: مـــوقـــع الـــدرر الـــســـنـــيـــة.