السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث امام الناس صعب لأن المرء يعرض عقله عليهم ..
وكذلك الكتابة ..
ويكون الأمر أصعب إذا كانت الكتابة أمام مبدعين أمثالكم ..
و المحب إذا أراد زيارة أحبابه .. فلن يأتيهم و يده خالية ..
ومن هذا المنطلق ..
أحببت أن يكون أول موضوع لي في هذا المنتدى المبارك هو هذا الموضوع ..
بشارة ( صغيرونة ) على عجالة ..
وقدركم أكبر منها بكثير ..
أحبابي ..
عندما بدأ ( الستالايت ) أو كما يقال ( الدش ) بالعمل وإلتقاط القنوات الفضائية عبر البث المباشر ..
حذر منها كثير من العلماء وبينوا خطورتها وأكثر الناس ضاق ذرعاً بها ..
ثم يسر الله جل جلاله خروج قنوات ( وصال – صفا – الرحمة ..الخ ) ولم يعد هناك بيت يخلو منها أو من بعضها ..
و كذلك الانترنت عندما بدأت خدمتها .. كان هناك المعارض لها ولدخولها الى المجتمع ..
وها نحن اليوم نعمل و نتواصى بالحق – إن شاء الله – عبر هذا المنتدى الكريم بمشرفيه وأعضائه وزائريه ..
وعندما بدأ دخول ( الجوالات ذات الكاميرا ) ضج الجميع ..
ثم كانت السلاح القاهر في كشف الظلم و الطغيان فيما يتعرض له إخواننا في سورية الحبيبة ..
نعم هناك من وقع في مستنقعات القنوات الهابطة ..
نعم هناك من استغل النت في غضب الله ..
نعم هناك من استخدم هذه الجوالات في أغراضه الدنيئة ..
نعم دفعت الأمة ضريبة كبيرة نتيجة سوء استخدامات هذه الأجهزة ..
بسبب قلة التقوى والرادع الإيماني .. وبسبب التقصير في المناصحة وعدم نضج الوعي ..
و أنا هنا لست مدافعاً عن دخول هذه الأجهزة .. ولست مدافعاً عن مؤيديها ..
بل أقول إن هذه الأجهزة ربما كان دخولها ( لحاجة في نفس يعقوب ) ..
و أقله تفكيك الأسر المسلمة ..
لكن ولله الحمد والمنة انقلب السحر على الساحر وأستخدمت في كثير من الخير ..
قال تعالى :{ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }
فاستبشروا خيراً أخوتي .. واعلموا ان هذا الدين محفوظ ما بقي الليل والنهار .. و أن النصر للإسلام ..
فبشائر النصر بدأت تلوح في الآفاق ..