أن شيعة الحق (أهل السنة والجماعة) هم الذين ينتصرون للدين الإسلامي عن طريق الإعتقاد بوجود الحب والتآلف بين الآل والأصحاب ولكن شيعة الباطل ينتصرون لأنفسهم وليس لدينهم والدليل على ذلك هو بأنهم لايزالون إلى الآن معتقدون بوجود الكره بين الآل والأصحاب .. شيعة الحق (أهل السنة والجماعة) هم الذين اتخذوا رسول الله وحده دليلهم وإمامهم وقائدهم وسائقهم فوحدوا الله بعبادته ومحبته وخوفه ورجائه وأن إفراد رسولهم هو بمتابعته والاقتداء به والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه،، ومن الأخلاق والأدب التي تربينا عليها نحن أهل السنة والجماعة من قبل دعوة رسولنا الكريم للدين الإسلامي ومن قبل توجيهات الآل والأصحاب هو بدعوة إظهار الحب والتآلف بين الناس وبعدم توجيه إساءة الظن فيهم وإثارة الفتن بين المسلمين ،، إذاً ينبغي على كريم العقل والنفس أن لا يسيء الظن في الآخرين ،، انظروا أيضاً إلى بعض كتب الشيعة المتناقضة،، الحسين بن علي يـترحم على معاويـة بن أبي سفيان أجمعين .. وكذالك ثناء الحسن بن علي على معاوية ا وبراءته من الشيعة عندما طعنوه بخنجر !! هذا هو ديدن بعض شيعة آل البيت بالإسم ..علماء متناقضون وغامضون ومختلفون مع أنفسهم،، أما بالنسبة للعوام منهم فهم المغررون والمستمعون والمنصتون والمشاهدون والمكابرون والغير مفكرون بحقيقة علمائهم ومذهبهم الوهمي ..ينبغي على جميع شيعة البطلان والتخلف في القيام بدور عملية البحث والتقصي فيما يدور عن حقيقة شخصية علمائهم أولاً ثم عن حقيقة ما يدور عن مذهبهم ثانياً ..فشيعة آل البيت الحقيقيون (أهل السنة والجماعة) تدعوا إلى شيعة آل البيت المزيفون في البحث عن حقيقة تشيعهم الحالي ،، فهل هم منتمون إلى شيعة آل البيت الأصليون أم أنهم شيعة للعلماء المعممون والمدعٌون بانتسابهم لآل البيت ؟؟ هل نحن أهل السنة والجماعة في نظر أهل الشيعة الحاليون نواصب العداء لآل البيت الأصليون أم أننا نواصب العداء للمعممين الحاليين والمدعين بانتسابهم لآل البيت ؟؟ فإذا كنا في نظركم نواصب لآل البيت الحقيقيون فلقد أسئتم أولاً إلىأنفسكم قبل أن تسيئوا إلينا ،، وإذا كنا في نظركم نواصب لآل البيت المزيفون فلقد أسئتم إلى أنفسكم أولاً وأحسنتم في القيام بدور المديح إلينا ثانياً .. فنحن شيعة آل البيت والولاء والأصحاب ولسنا من شيعة آل البيت المزيفون من أصحاب أهل المغالاة واللطم والتطبير .. نحن من أصحاب الإيمان بالقدر المكتوب ولسنا من أصحاب الإعراض عن القدر المكتوب والعياذ بالله تعالى .. قال تعالى في محكم كتابه الكريم : (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) ولم يقل تبارك وتعالى قوموا باللطم والتطبير في ذكرى يوم مصيبة مقتل واستشهاد الحسين بن علي ا .. كما أن مصيبة وفاة الرسول هي أعظم من مصيبةأي شخص آخر على هذه الأرض . ولقد نبهنا نبينا محمد على عظم مصيبةموته في الحديث الذي يرويه ابن عباس وسابط الجمحي ا قال : قال : " إذا أصيب أحدكم بمصيبة، فليتذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب " يتبين لنا من خلال هذا الحديث الشريف أن موت النبي صلى الله عليه سلم هي من أعظم المصائب التي حلت وما ستحلُ بأمة الإسلام لذلك يطلب منا رسول الله أن نذكر بمصائبنا موته وفراقه، وبذلك تهون علينا المصائب والخطوب ،، فإذا مات عليك مثلاً أحد الوالدين لا قدر الله وهما الذان أخرجاك من ظلمات البطن إلى نور الدنيا فما بالك بالرسول وهو الذي أخرجك من ظلمات الجهل إلى نور الإسلام ،، وكما تعودنا منهم أقوالهم تناقض أفعالهم ،، يقولون أن موت الرسول هو أعظم من موت الحسين بن علي ا ،، وما نشاهده ونسمعه ونتلمسه منهم من خلال وسائلهم الإعلامية أن استشهادالإمام الحسين هو أعظم من استشهاد الإمام علي بن أبي طالب وأن هؤلاء الإمامين قد أصبحاأعظم من وفاة الرسول .. كما أنه قد ابتلي الذي هو موضع القدوة ومناط الأسوة بفقد عزيز حيث فقد السيدة خديجة ا التي واسته بنفسها ومالها كما فقد من أبنائه في حياته : القاسم وعبد الله وإبراهيم ورقية وزينب وأم كلثوم ولم تعش بعده إلا فاطمة الزهراء ا والمصاب هو من حُرِم الثواب الذي وعد به الملك الوهَّاب، حيث قال (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ(156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) إن رسول الله يخاطبنا فيقول ( أيها الناس , أيما أحد من المؤمنين أصيب بمصيبه , فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري , فإن أحداً من أمتى لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي ) أخرجه ابن ماجه (120) من حديث عائشة ا ولو تأملنا كلمة (( فليتعز )) لوجدنا فيها الدواء والعلاج , عن هذه الكلمة حروف يستطب بها الفوائد والرسول ينفى الإيمان عمن لم يجعل محبته مقدمة على محبة الأهل والمال والولد فيقول:" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين". وحين سئل علي بن أبي طالب :" كيف كان حبكم لرسول الله قال: كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآباؤنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ". وحين قال عمر للنبي : يا رسول الله لأنت أحبّ إلىّ من كل شيء إلا من نفسي. أجابه الرسول بقوله:" لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك". فقال عندها عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي، فقال النبي :"الآن يا عمر". نعم النبي قد دلنا على أسباب كل خير وسعادة وحذرنا من كل سبل الشر والخسران في الدارين تذكر هذا لتشعر بمصيبة فقده وموته كما استشعرها الصحابة حيث أنقطع الوحي وماتت النبوة وكان أول ظهور الشر بارتداد العرب وغير ذلك مما يطول ذكره تأمل الى موقف الصديق أبو بكر فقد أكب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبله بين عينيه وقرأ قوله تعالى ( إنك ميتٌ وإنهم ميتون) وهذا من فقهه للقرآن فقد فقه من هذه الآية أن الموت واقع لا محالة بالنبي بيد أن هول الموقف وشدة حب الصحابة للنبي صلى الله عليه جعله بمنأى عن هذا الأمر ولا عجب فالفقيد رسول الله ثم بعد ذلك خرج أبو وبكر من عند رسول الله صلى الله عليه فقال الصحابة : ((يا صاحب رسول الله أقبض رسول الله ؟ )) قال : (( نعم )) فعلموا أن قد صدق .. هنالك سكن الصحابة رضوان الله عليهم وعلموا أن النبي قد قبض فقال أبو بكر أما بعد : ( من كان منكم يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لايموت )) ثم تلى قوله تعالى : (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) والله ما اكتحلت الدنيا بأصحاب نبي أفضل من أبي بكروعمر وعثمان وعلي ولا كان على ظهر الأرض من يحب محمدا ويفديه بنفسه وأهله وماله أكرم وأشرف من هؤلاء فرضوان الله عليهم جميعاً ولعنة الله على من عاداهم وسبهم وطعن فيهم اللهم إنا نسألك إيمانا يباشر قلوبنا حنى نعلم أنه لا يصيبنا إلا ما كتبت لنا وأرضنا من المعيشة بما قسمت لنا ...اللهم آمين