البرهان 4
من سورة البقرة
قال تعالى:
{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ
ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
سورة البقرة { 28 }
هذا استفهام بمعنى التعجب والتوبيخ والإنكار،
أي: كيف يحصل منكم الكفر بالله;
الذي خلقكم من العدم;
وأنعم عليكم بأصناف النعم;
ثم يميتكم عند استكمال آجالكم;
ويجازيكم في القبور;
ثم يحييكم بعد البعث والنشور;
ثم إليه ترجعون; فيجازيكم الجزاء الأوفى،
فإذا كنتم في تصرفه; وتدبيره; وبره;
وتحت أوامره الدينية;
ومن بعد ذلك تحت دينه الجزائي;
أفيليق بكم أن تكفروا به;
وهل هذا إلا جهل عظيم وسفه وحماقة ؟
بل الذي يليق بكم أن تؤمنوا به وتتقوه
وتشكروه وتخافوا عذابه; وترجوا ثوابه.