السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم/ الاثنين/ علامات الساعة الصغرى/ تكليم السباع والجماد الإنس
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
--- --- --- --- ---
( الإيمان باليوم الآخر )
الباب الثاني: (أشـــراط الـــســـاعـــة).
الفصل الثاني: (علامات الساعة الصغرى).
المبحث الثالث: (العلامات التي لم تقع بعد).
المطلب الثالث: (تكليم السباع والجماد الإنس).
عن أبي سعيدالخدري قال :
عداالذئبعلى شاة فأخذها فطلبهالراعيفانتزعها منه فأقعىالذئبعلى ذنبه.
قال: ألا تتقي الله تنزع مني رزقا ساقه الله إلي.
فقال: يا عجبي ذئب مقع على ذنبه يكلمني كلام الإنس.
فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك محمد 
بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق.
قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها ثم أتى رسول الله فأخبره فأمر رسول الله فنودي: الصلاة جامعة ثم خرج فقال للراعي: "أخبرهم".
فأخبرهم فقال رسول الله :
"صدق والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده".(1)
--- --- --- --- --- ---
(1) رواه أحمد (3/83) (11809). وروى الترمذي - طرف من آخره - (2181)، والحاكم (4/414). قال الترمذي: وهذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث القاسم بن الفضل، والقاسم بن الفضل ثقة مأمون عند أهل الحديث وثقه يحيى بن سعيد القطان، وعبدالرحمن بن مهدي.وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (8/291): عند الترمذي طرف من آخره - ثم قال: رواه أحمد والبزار بنحوه باختصار ورجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح. وقال الألباني في((السلسلة الصحيحة)) (122): وهذا سند صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير القاسم هذا وهو ثقة اتفاقاً، وأخرج له مسلم في (المقدمة).
المصدر: القيامة الصغرى لـــ عمر بن سليمان الأشقر ص (197).
من موقع : الدرر السنية – من (هنا)