ثالثا لو أن كل من طهره الله كان معصوما أو ولي فماذا نقول بباقي الصحابة بهذه الآية قال تعالى : {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ **الأنفال11وبعد هذه الآيات المتشابهات التي يستند عليها علماء الشيعة من أشهر كتبهم يفرون إلى الروايات والأحاديث وهذا لا يجوز جملة وتفصيلا فالركن في الإسلام لا بد له من وجود في كتاب الله وإلا لما كان القرآن حجة علينا إلى يوم القيامة .. قال تعالى : {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ **الأنعام19وقوله تعالى : {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ **النمل92 وقال تعالى : **وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ **الأنعام51 وقال تعالى : ** قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ **الأنبياء45 ومن أشهر هذه الأحاديث التي يأتون بها حديث غدير خم مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلي مَوْلاَهُ وهذا الحديث يوجد لدى السنة ولكن يوجد زيادات عليه عند الشيعة وهي غير صحيحة .. وكما أن القرآن له أسباب نزول كذلك الأحاديث لها مناسبات وهذا الحديث مناسبته أن بعض الصحابة اختلفوا على الخمس مع علي في اليمن فلما لقي علي النبي في ذاك الموقع غدير خم أطلع الرسول بما جرى فأخبر الرسول بأن علي من آل البيت الذين حرمت عليهم الصدقة ولهم الخمس في الغنائم وليس في هذا الحديث من قريب ولا بعيد الإمامة بعد رسول الله وإلا بأبسط عبارة لماذا لم يقول الرسول وهذا الوصي بعدي ؟؟؟؟ ونقول كما قلنا سابقا لو صح أنه ولي ومعصوم فإن المعصومين من بعده لا يشملهم فهو مخصص لفرد بعينه دون الآخرين فنلزم علي ولا نلزم بعده أحد !!! ومن الأحاديث التي يأتون بها حديث « أَلاَ تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ نَبِىٌّ بَعْدِى » ولهذا لحديث مناسبة وهو أن رسول الله استخلف عليا في غزوة تبوك وقال المنافقين لعلي إن رسول الله استثقلك فلحق بالرسول وأخبره ما قالوا فقال له الرسول هذا الحديث وطيب خاطر علي ورجع علي راضيا .. ومن هذه الأحاديث حديث الكساء وقد سبق القول فيه .... ومن الأحاديث التي يستدلون بها حديث وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ وفيه أيضا زيادات في كتب الشيعة لم تثبت لدينا بالصحاح وجاء فيه .. قال رسول الله « أَمَّا بَعْدُ أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِىَ رَسُولُ رَبِّى فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ ». فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ « وَأَهْلُ بَيْتِى أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِى أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِى أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِى » وهذا تذكير بأهل بيته وكما قال الرسول أنا بشر وكأي بشر يوصي عند موته بأهله خيرا ولا يوجد فيها دعوة إلى إمامة والله المستعان ومن الأحاديث التي يستدلون بها سفينة النجاة ، وحديث الحق يدور مع علي وحديث رسول الله مدينة العلم وعلي بابها وهذه الروايات في كتب الشيعة فقط ولا نعرفها ونعود بالقول بأن الركن لا بد من وجوده في القرآن الكريم بنصٍ صريح واضح كأي ركن من أركان الإسلام كركن الصلاة والله المستعان