لن تصل إيران إلى مآربها ثقة بالله ثم لخبر رسول الله
" إذا هلك كسر فلا كسرى"
وقد وقع الأمر تماماً كما قال
فإنه لم يأت بعد كسرى كسرى غيره،
ولما هدمت دولة القياصرة فلم تقم لهم دولة
بعد ذلك وإلى يومنا هذا
فأي دليل أعظم من هذا الدليل على أن النبي
يحدث
بالوحي الذي لا يعلمه إلا الله،
فإنه لم يكن يتصور أحد أن دولة الأكاسرة التي
استمرت نحو ألف عام أن يكون سقوطها وزوالها بأيدي المسلمين،
وأن الأكاسرة لا يستطيعون، وإلى قيام الساعة أن يعيدوا ملكهم مرة ثانية.