عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-11, 03:57 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
الشـــامـــــخ
اللقب:
المـديـــر العـــام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشـــامـــــخ


البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 14
المشاركات: 10,341 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 1.94 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 10
نقاط التقييم: 949
الشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدع

الإتصالات
الحالة:
الشـــامـــــخ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشـــامـــــخ المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

البرهان 28


من سورة آل عمران



{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ
خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ *

الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }
{ 59 - 60 }





يخبر تعالى محتجا على النصارى الزاعمين بعيسى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ما ليس له بحق،
بغير برهان ولا شبهة،

بل بزعمهم أنه ليس له والد استحق بذلك أن يكون ابن الله
أو شريكا لله في الربوبية،



وهذا ليس بشبهة فضلا أن يكون حجة،
لأن خلقه كذلك من آيات الله الدالة على تفرد الله بالخلق والتدبير
وأن جميع الأسباب طوع مشيئته وتبع لإرادته،

فهو على نقيض قولهم أدل،
وعلى أن أحدا لا يستحق المشاركة لله
بوجه من الوجوه أولى،



ومع هذا فآدم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة خلقه الله من تراب
لا من أب ولا أم،
فإذا كان ذلك لا يوجب لآدم ما زعمه النصارى في المسيح،
فالمسيح المخلوق من أم بلا أب من باب أولى وأحرى،

فإن صح إدعاء البنوة والإلهية في المسيح،
فادعاؤها في آدم من باب أولى وأحرى،



فلهذا قال تعالى
{ إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم
خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك }

أي: هذا الذي أخبرناك به من شأن المسيح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة هو الحق الذي في أعلى رتب الصدق،
لكونه من ربك الذي من جملة تربيته الخاصة لك ولأمتك
أن قص عليكم ما قص من أخبار الأنبياء عليهم السلام.

{ فلا تكن من الممترين }
أي: الشاكين في شيء مما أخبرك به ربك،




وفي هذه الآية وما بعدها دليل على قاعدة شريفة

وهو أن ما قامت الأدلة على أنه حق وجزم به العبد من مسائل العقائد وغيرها،

فإنه يجب أن يجزم بأن كل ما عارضه فهو باطل،

وكل شبهة تورد عليه فهي فاسدة،

سواء قدر العبد على حلها أم لا،

فلا يوجب له عجزه عن حلها القدح فيما علمه،

لأن ما خالف الحق فهو باطل،

قال تعالى
{ فماذا بعد الحق إلا الضلال }



وبهذه القاعدة الشرعية تنحل عن الإنسان إشكالات كثيرة
يوردها المتكلمون ويرتبها المنطقيون،

إن حلها الإنسان فهو تبرع منه،

وإلا فوظيفته أن يبين الحق بأدلته ويدعو إليه.










توقيع : الشـــامـــــخ

يسرنا متابعتكم وتواصلكم عبر الحسابات التالية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور الشـــامـــــخ   رد مع اقتباس