08-06-11, 04:20 AM
|
المشاركة رقم: 2
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
المـديـــر العـــام |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Oct 2010 |
العضوية: |
14 |
المشاركات: |
10,341 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سني |
بمعدل : |
1.94 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
10 |
نقاط التقييم: |
949 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
البرهــان 68
من سورة الأنعام
{ قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ
كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ
لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ
الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}
{ 12 }
يقول تعالى لنبيه
{ قُلْ } لهؤلاء المشركين بالله، مقررا لهم وملزما بالتوحيد:
{ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
أي: مَن الخالق لذلك، المالك له، المتصرف فيه؟
{ قُلْ } لهم: { لِلَّهِ } وهم مقرون بذلك لا ينكرونه،
أفلا حين اعترفوا بانفراد الله بالملك والتدبير،
أن يعترفوا له بالإخلاص والتوحيد؟".
وقوله { كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ }
أي: العالم العلوي والسفلي تحت ملكه وتدبيره،
وهو تعالى قد بسط عليهم رحمته وإحسانه، وتغمدهم برحمته وامتنانه،
وكتب على نفسه كتابا أن رحمته تغلب غضبه،
وأن العطاء أحب إليه من المنع،
وأن الله قد فتح لجميع العباد أبواب الرحمة،
إن لم يغلقوا عليهم أبوابها بذنوبهم،
ودعاهم إليها، إن لم تمنعهم من طلبها معاصيهم وعيوبهم،
وقوله { لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ }
وهذا قسم منه، وهو أصدق المخبرين،
وقد أقام على ذلك من الحجج والبراهين، ما يجعله حق اليقين،
ولكن أبى الظالمون إلا جحودا، وأنكروا قدرة الله على بعث الخلائق،
فأوضعوا في معاصيه، وتجرءوا على الكفر به، فخسروا دنياهم وأخراهم،
ولهذا قال: { الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ }
|
|
|