فذكر المصنف في هذه الترجمة من النصوص
ما يدل على أن الله خلق الخلق لعبادته والإخلاص له ,
وأن ذلك حقه الواجب المفروض عليهم ,
فجميع الكتب السماوية وجميع الرسل دعوا إلى هذا التوحيد ,
ونهوا عن ضده من الشرك والتنديد ,
وخصوصا محمد
.
وهذا القرآن الكريم فإنه أمر به ,
وفرضه وقرره أعظم تقرير ,
وبينه أعظم بيان ,
وأخبر أنه لا نجاة ولا فلاح ولا سعادة إلا بهذا التوحيد ,
وأن جميع الأدلة العقلية والنقلية والأفقية والنفسية
أدلة وبراهين على الأمر بهذا التوحيد ووجوبه ,
فالتوحيد هو حق الله الواجب على العبيد ,
وهو أعظم أوامر الدين ,
وأصل الأصول كلها , وأساس الأعمال .