باب ما جاء في الذبح لغير الله
أي أنه شرك ,
فإن نصوص الكتاب والسنة صريحة في الأمر بالذبح لله ,
وإخلاص ذلك لوجهه ,
كما هي صريحة بذلك في الصلاة
فقد قرن الله الذبح بالصلاة في عدة مواضع من كتابه ,
وإذا ثبت أن الذبح لله من أجل العبادات وأكبر الطاعات ,
فالذبح لغير الله شرك أكبر
مخرج عن دائرة الإسلام ,
فإن حد الشرك الأكبر وتفسيره الذي يجمع أنواعه وأفراده
أن يصرف العبد نوعا أو فردا من أفراد العبادة لغير الله .
فكل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع
فصرفه لله وحده توحيد وإيمان وإخلاص ,
وصرفه لغيره شرك وكفر ,
فعليك بهذا الضابط للشرك الأكبر الذي لا يشذ عنه شيء ,
كما أن حد الشرك الأصغر
هو كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إلى الشرك الأكبر
من الإرادات والأقوال والأفعال التي لم تبلغ رتبة العبادة ,
فعليك بهذين الضابطين للشرك الأكبر والأصغر ,
فإنه مما يعينك على فهم الأبواب السابقة واللاحقة من هذا الكتاب ,
وبه يحصل لك الفرقان بين الأمور التي يكثر اشتباهها
والله المستعان .