باب قول الله تعالى "يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها "
قول الله تعالى : ( يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا )
[ سورة النحل : الآية 83 ]
الواجب على الخلق إضافة النعم إلى الله قولا واعترافا كما تقدم
وبذلك يتم التوحيد ,
فمن أنكر نعم الله بقلبه ولسانه
فذلك كافر ليس معه من الدين شيء .
ومن أقر بقلبه أن النعم كلها من الله وحده
وهو بلسانه تارة يضيفها إلى الله ,
وتارة يضيفها إلى نفسه وعمله وإلى سعي غيره
كما هو جار على ألسنة كثير من الناس ,
فهذا يجب على العبد أن يتوب منه ,
وأن لا يضيف النعم إلا إلى موليها وأن يجاهد نفسه على ذلك ,
ولا يتحقق الإيمان والتوحيد
إلا بإضافة النعم إلى الله قولا واعترافا ,
فإن الشكر الذي هو رأس الإيمان
مبني على ثلاثة أركان :
اعتراف القلب بنعم الله كلها عليه
وعلى غيره والتحدث بها
والثناء على الله بها
والاستعانة بها على طاعة المنعم وعبادته
والله أعلم .