باب قول الله تعالى "فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون "
قول الله تعالى : ( فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )
[ سورة البقرة : الآية 22 ]
الترجمة السابقة على قوله تعالى :
( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا )
[ سورة البقرة : الآية 165 ]
يقصد بها الشرك الأكبر
بأن يجعل لله ندا في العبادة والحب والخوف والرجاء
وغيرها من العبادات -
وهذه الترجمة المراد بها الشرك الأصغر
كالشرك في الألفاظ كالحلف بغير الله
وكالتشريك بين الله وبين خلقه في الألفاظ
كلولا الله وفلان وهذا بالله وبك
وكإضافة الأشياء ووقوعها لغير الله
كلولا الحارس لأتانا اللصوص ,
ولولا الدواء الفلاني لهلكت ,
ولولا حذق فلان في المكسب الفلاني لما حصل ,
فكل هذا ينافي التوحيد ,
والواجب أن تضاف الأمور ووقوعها
ونفع الأسباب إلى إرادة الله ,
وإلى الله ابتداء ويذكر مع ذلك مرتبة السبب ونفعه
فيقول لولا الله ثم كذا
ليعلم أن الأسباب مربوطة بقضاء الله وقدره ,
فلا يتم توحيد العبد
حتى لا يجعل لله نداً
في قلبه وقوله وفعله.