باب قول ما شاء الله وشئت
قول : ما شاء الله وشئت
هذه الترجمة داخلة في الترجمة السابقة
( فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا )
[ سورة البقرة : الآية 22 ]
***********
باب من سب الدهر فقد سب الله
وهذا واقع كثيرا في الجاهلية
وتبعهم على هذا كثير من الفساق والمجان والحمقى
إذا جرت تصاريف الدهر على خلاف مرادهم
جعلوا يسبون الدهر والوقت وربما لعنوه .
وهذا ناشئ من ضعف الدين ومن الحمق والجهل العظيم ,
فإن الدهر ليس عنده من الأمر شيء فإنه مدبر مصرف
والتصاريف الواقعة فيه تدبير العزيز الحكيم ,
ففي الحقيقة يقع العيب والسب على مدبره ,
وكما أنه نقص في الدين فهو نقص في العقل ,
فيه تزداد المصائب ويعظم وقعها
وتغلق باب الصبر الواجب , وهذا مناف للتوحيد :
أما المؤمن فإنه يعلم
أن التصاريف واقعة بقضاء الله وقدره وحكمته
فلا يتعرض لعيب ما لم يعبه الله ولا رسوله
بل يرضى بتدبير الله ويسلم لأمره
وبذلك يتم توحيده وطمأنينته .