باب لا يرد من سأل بالله
وباب لا يسأل بوجه الله إلا الجنة
الباب الأول خطاب للمسئول ,
وأنه إذا أدلى على الإنسان أحد بحاجة
وتوسل إليه بأعظم الوسائل , وهو السؤال بالله ,
أن يجيبه احتراما وتعظيما لحق الله ,
وأداء لحق أخيه حيث أدلى بهذا السبب الأعظم .
والباب الثاني خطاب للسائل ,
وأن عليه أن يحترم أسماء الله وصفاته ,
وأن لا يسأل شيئا من المطالب الدنيوية بوجه الله ,
بل لا يسأل بوجهه إلا أهم المطالب وأعظم المقاصد
وهي الجنة بما فيها من النعيم المقيم ,
ورضا الرب والنظر إلى وجهه الكريم والتلذذ بخطابه ,
فهذا المطلب الأسني هو الذي يسأل بوجه الله ,
وأما المطالب الدنيوية , والأمور الدنية
وإن كان العبد لا يسألها إلا من ربه فإنه لا يسألها بوجهه .