[ 21 ]
س : ما دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسنة ؟
جـ : قول الله عز وجل :
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا }
إلى قوله { أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } ،
وقول النبي
:
« أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ،
لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » (1) ،
وقال
لأبي هريرة :
« من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله
مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة » (2) .
كلاهما في الصحيح .
[ 22 ]
س : ما دليل اشتراط الانقياد من الكتاب والسنة ؟
جـ : قال الله تعالى :
{ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ
اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى } ،
وقال النبي
:
« لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به » " (3) .
==================
(1) رواه مسلم ( الإيمان / 44 ، 45 ).
(2) رواه مسلم ( الإيمان / 52 ) .
(3) ( إسناده حسن إن شاء الله ) ، رواه الحسن بن سفيان في الأربعين له ،
ورواه الإمام البغوي في شرح السنة ( 1 / 213 ) ،
وتاريخ بغداد ( 4 / 369 ) من حديث عبد الله بن عمرو ، وإسناده ضعيف لضعف نعيم بن حماد ،
وقال ابن عساكر : وهو حديث غريب ، قال الألباني : يعني ضعيف ، اهـ .
( تعليقه على السنة لابن أبي عاصم 15 )
وقد صحح إسناده الإمام النووي ( ونعيم بن حماد يخطى كثيرا ، فقيه عارف بالفرائض ) ،
قال الحافظ : وقد تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه وقال : باقي حديثه مستقيم .
وانظر ترجمة نعيم بن حماد في كتاب التنكيل جـ 1 ص 507 ،
وقال الحافظ أيضا : وقال أبو أحمد الحاكم : ربما يخالف في بعض حديثه ،
وقد مضى أن ابن عدي يتتبع ما وهم فيه فهذا أفضل القول فيه .
وقد ذكر الذهبي في الميزان ثمانية أحاديث
وكأنها أشد ما انتقد على نعيم ، وليس هذا الحديث منها .