[ 46 ]
س : ما هو الشرك الأكبر ؟
جـ : هو اتخاذ العبد من دون الله ندا يسويه برب العالمين
يحبه كحب الله ويخشاه كخشية الله
ويلتجئ إليه ويدعوه ويخافه ويرجوه
ويرغب إليه ويتوكل عليه ،
أو يطيعه في معصية الله ،
أو يتبعه على غير مرضاة الله ،
وغير ذلك ،
قال تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ
وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } ،
وقال تعالى :
{ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا } ،
وقال تعالى :
{ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ
فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } ،
وقال تعالى :
{ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ
فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } ،
وغير ذلك من الآيات ،
وقال النبي
:
« حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ،
وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا » (1) ،
وهو في الصحيحين .
ويستوي في الخروج بهذا الشرك عن الدين
المجاهر به ككفار قريش وغيرهم ،
والمبطن له كالمنافقين المخادعين
الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ،
قال الله تعالى :
{ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ
وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ
وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ } .
وغير ذلك من الآيات .
==================
(1) رواه البخاري ( 2856 ، 5967 ، 6267 ، 6500 ) ،
ومسلم ( الإيمان / 48 ، 51 ) ،
وأحمد ( 3 / 260 ، 261 ) ،
والترمذي ( 2643 ) ،
وابن ماجه ( 4269 ) .