[ 51 ]
س : ما هو توحيد الأسماء والصفات ؟
جـ : هو الإيمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه
ووصف به رسوله
من الأسماء الحسنى والصفات العلى ،
وإمرارها كما جاءت بلا كيف ،
كما جمع الله تعالى بين إثباتها ونفي التكييف عنها
في كتابه في غير موضع
كقوله تعالى :
{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا } ،
وقوله تعالى :
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } ،
وقوله تعالى :
{ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ
وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } ، وغير ذلك ،
وفي الترمذي عن أبي بن كعب 
« أن المشركين قالوا لرسول الله
- يعنى لما ذكر آلهتهم - أنسب لنا ربك ،
فأنزل الله تعالى :
{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ }»
والصمد الذي { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } ؛
لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت ،
وليس شيء يموت إلا سيورث ،
وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث
{ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } .
قال : لم يكن له شبيه ولا عديل ،
وليس كمثله شيء (1) .
==================
(1) ( حسن ) ، رواه أحمد ( 5 / 134 ) ، والترمذي ( 3364 ) ،
ورواه عن أبي العالية مرسلا ( 3365 ) ، والحاكم ( 2 / 540 ) ،
والبيهقي ( في الأسماء والصفات / 354 ) ، وابن أبي عاصم ( 1 / 298 ) ،
وفي سنده أبو بكر الرازي ،
قال عنه الحافظ في التقريب : صدوق سيئ الحفظ ،
وقد نوه الترمذي إلى أن المرسل أصح ،
قال الحافظ في الفتح ( 8 / 739 ) :
وصحح الموصول ابن خزيمة والحاكم ،
وله شاهد من حديث جابر عن أبي يعلى والطبري والطبراني في الأوسط ، ا هـ .
وقد حسن إسناده السيوطي في الدر المنثور ( 6 / 410 ) من حديث جابر ، ا هـ .
قال الهيثمي ( 7 / 146 ) : رواه الطبراني في الأوسط ، ا هـ .