[ 58 ]
س : تقدم أن صفات الله تعالى منها ذاتية وفعلية ،
فما مثال صفات الذات من الكتاب ؟
جـ : مثل قوله تعالى :
{ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ } ،
{ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ } ،
{ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } ،
{ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } ،
{ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ } ،
{ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } ،
{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا } ،
{ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } ،
{ وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } ،
{ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ } ،
{ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ } ،
وغير ذلك .
[ 59 ]
س : ما مثال صفات الذات من السنة ؟
جـ : كقوله
:
« حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ،
ما انتهى إليه بصره من خلقه » (1) .
وقوله
:
« يمين الله ملأى لا تغيضها نفقة ،
سحاء الليل والنهار ،
أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض ،
فإنه لم يغض ما في يمينه ،
وعرشه على الماء ،
وبيده الأخرى الفيض أو القبض ،
يرفع ويخفض » (2) ،
وقوله
في حديث الدجال :
« إن الله لا يخفى عليكم إن الله ليس بأعور » (3) ،
وأشار بيده إلى عينه . الحديث ،
وفي حديث الاستخارة :
« اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ،
وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ،
وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب » (4) .
الحديث ،
وقوله
:
« إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ،
تدعون سميعا بصيرا قريبا » (5) .
وقوله
:
« إذا أراد الله أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي » (6) . الحديث ،
وفي حديث البعث :
« يقول الله تعالى : يا آدم ، فيقول : لبيك » (7) . الحديث ،
وأحاديث كلام الله لعباده في الموقف ،
وكلامه لأهل الجنة وغير ذلك ما لا يحصى .
==================
(1) رواه مسلم ( الإيمان / 293 ) .
(2) رواه البخاري ( 4684 ، 7411 ) ، ومسلم ( الزكاة / 993 ) .
(3) رواه البخاري ( 3057 ، 3337 ) ، ومسلم ( الفتن / 95 ، 100 ) .
(4) رواه البخاري ( 1162 ) ، وأبو داود ( 1538 ) ، والترمذي ( 480 ) .
(5) رواه البخاري ( 2992 ، 4205 ) ، ومسلم ( الذكر / 44 ، 45 ) .
(6) ( إسناده فيه ضعف ) ،
رواه ابن أبي عاصم في السنة ( 515 ) ، والآجري في الشريعة ( 126 ) ،
وفي سنده نعيم بن حماد ، وقد مضى القول فيه قريبا ،
وفي سند الحديث الوليد بن مسلم وهو يدلس تدليس تسوية ،
وقد عنعن الحديث عن شيخ شيخه .
(7) رواه البخاري ( 4741 ) ، ومسلم ( الإيمان / 379 ) .