[ 66 ]
س : ماذا قال أئمة الدين من السلف الصالح
في مسألة الاستواء ؟
جـ : قولهم بأجمعهم رحمهم الله تعالى :
الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ،
والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ،
ومن الله الرسالة ، وعلى الرسول البلاغ ،
وعلينا التصديق والتسليم ،
وهكذا قولهم في جميع آيات الأسماء والصفات وأحاديثها :
{ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا } ،
{ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } .
[ 67 ]
س : ما دليل علو القهر من الكتاب ؟
جـ : أدلته كثيرة ،
منها قوله تعالى :
{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } ،
وهو متضمن لعلو القهر والفوقية ،
وقوله تعالى :
{ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } ،
وقوله تعالى :
{ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } ،
وقوله تعالى :
{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } ،
وقوله تعالى :
{ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا } ،
وقوله تعالى :
{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ
إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ } ،
وغير ذلك من الآيات .
[ 68 ]
س : ما دليل ذلك من السنة ؟
جـ : أدلته من السنة كثيرة ،
منها قوله
:
« أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها » (1) ،
وقوله
:
« اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ،
ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ،
عدل في قضاؤك » (2) . الحديث ،
وقوله
:
« إنك تقضي ولا يقضى عليك ،
إنه لا يذلّ من واليت ولا يعز من عاديت » (3) ،
وغير ذلك كثير .
==================
(1) رواه مسلم ( الذكر / 61 ، 62 ، 63 ) .
(2) رواه أحمد ( 1 / 391 ، 452 ) ، تقدم هامش 3 س 52 .
(3) ( صحيح ) ، رواه أحمد ( 1 / 199 ، 200 ) ، وأبو داود ( 1425 ، 1426 ) ، والترمذي ( 464 ) ،
وابن ماجه ( 1178 ) ، والحاكم ( 3 / 172 ) ، والنسائي ( 1746 ، 1178 ) ،
قال الإمام الترمذي : هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه . وسكت عنه الإمام أبو داود مشيرا إلى قبوله ،
وقال الشيخ شاكر رحمه الله : إسناده صحيح .
قال الشيخ الألباني : زاد النسائي في آخر القنوت ( وصلى الله على النبي الأمي ) وإسنادها ضعيف ،
وقد ضعفها الحافظ بن حجر العسقلاني والزرقاني وغيرهم ، ا هـ . ( صفة صلاة النبي 160 ) ،
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين إلا أن محمد بن جعفر بن أبي كثير قد خالف إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة في إسناده ، وقد صححه ابن خزيمة ( 1095 ) والألباني .