[ 111 ]
س : ما دليل النفخ في الصور
وكم نفخات ينفخ فيه ؟
ج : قال الله تعالى :
{ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ
إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى
فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ } ،
ففي هذه الآية ذكر نفختين الأولى للصعق والثانية للبعث ،
وقال تعالى :
{ وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ
فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ } . الآية ،
فمن فسر الفزع في هذه الآية بالصعق
فهي النفخة الأولى المذكورة في آية الزمر ،
ويؤيده حديث مسلم وفيه :
« ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا (1)
- قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله -
قال - فيصعق ويصعق الناس ،
ثم يرسل الله ، أو قال : ينزل الله مطرا كأنه الطل ، أو قال : الظل ،
- شعبة الشاك -
فتنبت منه أجساد الناس ،
ثم ينفخ فيه مرة أخرى فإذا هم قيام ينظرون » . الحديث ،
ومن فسر الفزع بدون الصعق
فهي نفخة ثالثة متقدمة على النفختين ،
ويؤيده ما في حديث الصور الطويل ،
فإن فيه ذكر ثلاث نفخات :
نفخة الفزع ،
ونفخة الصعق ،
ونفخة القيام لرب العالمين .
==================
(1) رواه مسلم ( الفتن / 116 ) .