[ 120 ]
س : ما دليل الميزان من الكتاب
وكيف صفة الوزن ؟
جـ : قال الله تعالى :
{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا
وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } ،
وقال تعالى :
{ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ
بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ } ،
وقال تعالى في الكافرين :
{ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا } ،
وغير ذلك من الآيات .
[ 121 ]
س : ما دليل ذلك وصفته من السنة ؟
جـ : فيه أحاديث كثيرة ،
منها حديث البطاقة التي فيها الشهادتان ،
وأنها ترجح بتسعين سجلا (1) من السيئات ،
كل سجل منها مدى البصر ،
ومنها قوله
في ابن مسعود
:
« أتعجبون من دقة ساقيه ،
والذي نفسي بيده لهما في الميزان أثقل من أحد » (2) ،
وقال
:
« إنه ليؤتى بالرجل العظيم السمين يوم القيامة
لا يزن عند الله جناح بعوضة " - وقال - : " اقرءوا " :
{ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا }» (3) ،
وغير ذلك من الأحاديث .
==================
(1) ( صحيح ) رواه أحمد ( 2 / 213 ) ، والترمذي ( 2639 ) ، وابن ماجه ( 4300 ) ،
والحاكم ( 1 / 6 ) ، والبغوي في شرح السنة ( 15 / 133 ، 134 ) ، قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ،
وقد صححه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح لم يخرج في الصحيحين وهو صحيح على شرط مسلم ،
وتعقبه الذهبي : ما احتج مسلم بمحمد بن عمرو منفردا بل بانضمامه إلى غيره . ا هـ .
(2) ( حسن ) رواه أحمد ( 1 / 420 ، 421 ) ، وقال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح ،
ورواه أبو يعلى ( 9 / 5310 ) ، وإسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة ،
قال الهيثمي في المجمع ( 9 / 289 ) : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني من طرق ( وذكر بعض ألفاظه )
وأمثل طرقها فيه عاصم بن أبي النجود ، وهو حسن الحديث على ضعفه ،
وبقية رجال أحمد وأبو يعلى رجال الصحيح . ا هـ .
(3) رواه البخاري ( 4729 ) ، ومسلم ( الجنة والنار / 18 ) .